الشعير هو أحد الحبوب الأكثر استهلاكًا في النظام الغذائي، وهذه الحبوب متعددة الاستخدامات لها قوام مطاطي إلى حد ما ونكهة جوزية قليلًا يمكن أن تكمّل العديد من الأطباق.
ويعد الشعير مصدرًا غنيًا بالعديد من العناصر الغذائية كما أنه يحتوي على بعض الفوائد الصحية الرائعة، بدءًا من تحسين الهضم وفقدان الوزن إلى خفض مستويات الكوليسترول في الدم وصحة القلب، ومن خلال هذه المقالة سنتحدث عن 9 من فوائد الشعير الصحية المذهلة.
فوائد الشعير الصحية
غني بالعناصر الغذائية المفيدة
الشعير غني بالفيتامينات والمعادن والمركبات النباتية المفيدة الأخرى وهو متوفر بأشكال عديدة، وعند تناوله كحبوب كاملة، يعتبر الشعير مصدرًا غنيًا بشكل خاص للألياف والمنغنيز والسيلينيوم، كما أنه يحتوي على كميات جيدة من النحاس وفيتامين (B1) والكروم والفوسفور والمغنيسيوم والنياسين.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الشعير على قشور وهي مجموعة من مضادات الأكسدة المرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب.
يقلل الجوع ويساعد على فقدان الوزن
يقلل الشعير من الجوع ويعزز الشعور بالامتلاء، وكلاهما قد يؤدي إلى فقدان الوزن بمرور الوقت، وفي الواقع يقلل الشعير الجوع إلى حد كبير من خلال محتواه العالي من الألياف القابلة للذوبان المعروفة باسم بيتا جلوكان وهي مفيدة جدًا، وذلك لأنها تميل إلى تكوين مادةة تشبه الهلام في الأمعاء مما يؤدي إلى إبطاء عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية وهذا بدوره يحد من الشهية ويعزز الامتلاء.
يحسن الهضم
يمكن أن يعزز الشعير صحة الأمعاء، ولمرة أخرى فإن محتواه العالي من الألياف هو المسؤول، حيث أن ذلك يضيف كتلة إلى البراز ويسرع حركة الأمعاء مما يقلل من احتمالية إصابة الشخص بالأمساك، ومن ناحية أخرى يوفر محتوى الألياف في الشعير الغذاء لبكتيريا الأمعاء الصديقة، والتي بدورها تنتج أحماض دهنية قصيرة السلسلة والتي تساعد الأمعاء في تقليل الالتهاب وتحسين أعراض اضطرابات الأمعاء مثل متلازمة القولون العصبي.
يمنع حصوات المرارة ويقلل من جراحة المرارة
قد يساعد المحتوى العالي من الألياف في الشعير في منع تكون حصوات المرارة، وهي عبارة عن جزيئات صلبة يمكن أن تتشكل تلقائيًا في المرارة التي هي العضو الصغير الذي يقع تحت الكبد والتي تنتج الأحماض الصفراوية التي يستخدمها جسمك لهضم الدهون.
وتساعد الألياف الموجودة في الشعير في منع تكوين حصوات المرارة وتقليل احتمالية إجراء جراحة لاستئصال المرارة.
يساعد في خفض الكوليسترول
يخفض الشعير مستويات الكوليسترول في الدم، حيث ثبت أن جلوكان الموجود في الشعير يقلل من الكوليسترول الضار عن طريق الارتباط بالأحماض الصفراوية، ويزيل جسمك هذه الأحماض الصفراوية التي ينتجها الكبد من الكوليسترول عبر البراز.
يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب
ترتبط الحبوب الكاملة صحة قلب أفضل، لذلك لا ينبغي أن يكون مفاجئًا أن إضافة الشعير بانتظام إلى نظامك الغذائي قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وذلك لأن الشعير يقلل من بعض عوامل الخطر بالإضافة إلى تقليله لمستويات الكوليسترول الضار، كما قد تؤدي الألياف في الشعير إلى خفض مستويات ضغط الدم.
يحمي من مرض السكري
قد يقلل الشعير من خطر الإصابة بمرض السكري عن طريق خفض مستويات السكر في الدم وتحسين إفراز الأنسولين، ويرجع ذلك جزئيًا إلى محتوى المغنيسيوم الغني في الشعير، وهو معدن يلعب دورًا مهمًا في إنتاج الأنسولين واستخدام الجسم للسكر.
والشعير غني أيضًا بالألياف والتي ترتبط بالماء والجزيئات الأخرى أثناء تحركها عبر الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى إبطاء امتصاص السكر في مجرى الدم.
يساعد في منع سرطان القولون
يرتبط النظام الغذائي بالحبوب الكاملة عمومًا بانخفاض احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة بما في ذلك بعض أنواع السرطان وخاصة تلك التي تصيب القولون، ومرة أخرى يلعب المحتوى العالي من الألياف في الشعير دورًا رئيسيًا، حيث تساعد الألياف على وجه التحديد في تقليل الوقت الذي يستغرقه الطعام لتنظيف أمعائك، وهو ما يحمي بشكل خاص من سرطان القولون، بالإضافة إلى ذلك ترتبط الألياف بمواد مسرطنة ضارة في أمعائك، وتزيلها من جسمك.
متعدد الاستخدامات وسهل الإضافة للنظام الغذائي
الشعير رخيص ويسهل إضافته إلى نظامك الغذائي، نظرًا لمحتواه العالي من الألياف يمكن للشعير أن يكون بديلًا رائعًا للحبوب المكررة، فعلى سبيل المثال يمكنك استخدامه كطبق جانبي بدلًا من المعكرونة البيضاء، كما يعتبر الشعير أيضًا بديلًا رائعًا لأطباق الأرز الأبيض، ويمكن إضافته إلى الحساء والحشوات واليخنات والسلطات أو تناوله كجزء من وجبة الإفطار.
