ربما ليس من المستغرب أن المكملات الغذائية الخاصة بفقدان الوزن قد زادت بشكل هائل في السنوات الأخيرة، حيث أشار استطلاع عام 2008 أن 33.9% من البالغين الأمريكيين الذين يحاولون فقدان الوزن تناولوا مكملات غذائية لمساعدتهم في ذلك.
وفي الواقع، يعد المانجو الإفريقي من بين العديد من المكملات الغذائية التي تشتهر بفاعليتها في فقدان الوزن، وقد تم تناولها واستخدامها طبيًا في إفريقيا لعدة قرون، ومن خلال هذه المقالة سنتعرف على العناصر الغذائية والفوائد والجوانب السلبية للمانجو الأفريقي.
ما هو المانجو الأفريقي؟
المانجو الأفريقي شجرة موطنها الغابات الأستوائية في غرب إفريقيا، وهي ثمرة لها قشرة صفراء مخضرة ولب مليء بالألياف وبذرة صلبة كبيرة، ولا ينبغي الخلط بين المانجو الأفريقي وبين المانجو المتعارف عليه.
وتستخدم لب وبذور المانجو الأفريقي في المطبخ النيجيري والكاميروني لصنع الحساء التقليدي والصلصات والعصير والجيلي وغيرهم، ومثل العديد من الفواكه الاستوائية فإن لب المانجو الأفريقي غني بفيتامين سي ومضادات الأكسدة الكاروتينية.
ولطالما استخدم المانجو الأفريقي في الطب التقليدي، حيث استخدمت القبائل الأفريقية الأوراق والجذور واللحاء لعلاج الحرب وآلام الجلد، كما أن تحظى بذور المانجو الأفريقي باهتمام خاص وذلك بسبب فوائدها الصحية.
استخدامات مستخلص المانجو الأفريقي
اكتسب مستخلص المانجو الأفريقي شعبية في العديد من البلدان خاصة أنه استخدم كمكمل لفقدان الوزن، وهو مشتق من بذور الفاكهة، ويتوفر أحيانًا على شكل سائل وكبسولات ومسحوق، وفي بعض الأحيان يتم مزجه مع مستخلصات أخرى من الشاي الأخضر والتوت وعشب البحر، ويُزعم أن المستخلص يمنع نمو الخلايا الدهنية.
وأشارت الدراسات أن مستخلص المانجو الأفريقي يقلل من وزن الجسم ودهون الجسم ومحيط الخصر وسكر الدم والدهون الثلاثية والكوليسترول.
القيمة الغذائية للمانجو الأفريقي
يحتوي المانجو الأفريقي على عناصر غذائية عديدة، حيث أن 100 جرام من هذه الفاكهة تساوي 86 سعرة حرارية، 1 جرام بروتين، 0.4 جرام دهون، 18 جرام كربوهيدرات، فيتامين سي 62% من القيمة اليومية، كما أن هذه الفاكهة غنية بالمعادن مثل الحديد والكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور والصوديوم، وتوفر الألياف القابلة للذوبان ومضادات الأكسدة والبروتين النباتي.
الآثار الجانبية للمانجو الأفريقي
تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى عدم وجود آثار ضارة لمستخلص المانجو الأفريقي، والآثار الجانبية الوحيدة التي تم الإبلاغ عنها في الدراسات البشرية كانت الصداع والغازات وصعوبة النوم والإمساك، ومع ذلك من المشكوك فيه ما إذا كان مكمل المانجو الأفريقي هو الذي تسبب في هذه التأثيرات.
