الوحدة مستمرة ولها تأثير كبير جدًا، وربما لم تقابل الأصدقاء والأحباء لبعض الوقت، أو ربما تسبب الوباء في حدوث توتر في علاقاتك الاجتماعية مما جعلك ذلك تشعر بالوحدة والإحباط.
وفي الحقيقة، يمكن أيضًا أن يؤدي الشعور بالحنين إلى الأوقات السابقة والشوق للعودة إلى حياة ما قبل الجائحة إلى تفاقم الشعور بالوحدة، كما يمكن للوحدة المطولة أن تستنزفك عاطفيًا مما يجعل الحياة تبدو كئيبة وعديمة الجدوى، وبالتالي حدوث أعراض جسدية بما في ذلك أوجاع وآلام ومشاكل في النوم وضعف الاستجابة المناعية.
وعندما يكون من المستحيل الهروب من الشعور بالوحدة أو الوباء أو غير ذلك، يمكن أن تساعدك هذه النصائح الـ7 التالية على تخطي ذلك ومنع الوحدة من إنهاكك جسديًا ونفسيًا.
أشياء يمكن فعلها عندما تشعر بالوحدة
أعد تأطير الأمور
إن إلقاء ضوء مختلف على ما يعنيه أن تكون وحيدًا يمكن أن يسهل أحيانًا التعامل مع مشاعر الوحدة، حيث تحدث الوحدة عندما تصبح منعزلًا ولا تُلبى احتياجاتك للتفاعل الاجتماعي والتواصل البشري.
وفي حال كنت معتادًا على قضاء معظم الليالي مع الأصدقاء والأحباء، فقد تشعر بالوحدة مع تفاعل واحد فقط في الأسبوع، ولكن إذا بدأت تفضل أن تكون بمفردك فقد تشعر بالرضا التام من خلال رؤية صديق واحد كل أسبوع.
ولقد اعتبر ابراهام ماسلو عالم النفس الإنساني أن معظم الناس بحاجة إلى علاقات وثيقة للازدهار وأن هذه الحاجة مهمة للغاية لدرجة أنه شمل الحب والانتماء إلى جانب أشياء مثل الطعام والمأوى في تسلسله الهرمي للاحتياجات الإنسانية الأساسية.
ومع ذلك، فيمكن لأي شخص قضاء وقت ممتع بمفرده، وهو أمر مهم في الواقع، حيث أن العزلة تخلق فرصًا لاكتشاف الذات والتفكير الإبداعي والتأمل الذاتي.
املأ المنزل بالصوت
عندما تشعر أن المساحة الفارغة الواسعة للوحدة تبدأ في الضغط من جميع الجوانب، فإن قوة الصوت يمكن أن تدفعها للخلف، حيث يساعد الصوت على ملء الفراغ في بيئتك وأفكارك، مما يجعلها أقل إرهاقًا، كما يمكن للموسيقى أن تحسن مزاجك وتحفزك، ويمكن أيضًا لبرنامج تلفزيوني أو فيلم مفضل أن يكسر الصمت بطريقة مريحة حتى لو لم تجلس وتشاهد طوال الوقت، أيضًا يمكن أن يساعدك فتح نافذة لسماع الطيور والمارة على الشعور بمزيد من الارتباط بالعالم.
ابق على اتصال
ليس من الممكن دائمًا قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة، بغض النظر عن مدى افتقادك لهم ورغبتك في رؤيتهم، ولكن لا يزال بإمكانك الحفاظ على قربك حتى عندما لا يمكنك رؤيتهم شخصيًا فمثلًا يمكنك الدردشة من خلال الفيديو، وفي بعض الاحيان قد تبدو الدردشة المكتوبة أسهل طريقة للاتصال، ولكن لا تقلل من أهمية سماع صوت أحد أفراد الأسرة، لأنه حتى مكالمة مدتها 10 دقائق يمكن أن تساعد في تخفيف الشعور بالوحدة لك ولهم.
اذهب إلى الخارج
يمكن أن يؤدي التغيير في البيئة إلى تشتيت انتباهك وبالتالي مساعدتك في تخفيف آلام الوحدة، وفي الحقيقة أن الخروج من منزلك يمكن أن يضعك في طريق الآخرين ويذكرك أنك لست وحدك في العالم، كما يمكن أن يساعد قضاء الوقت في الطبيعة في تخفيف التوتر العاطفي وتعزيز صحتك العامة.
تحدث عن مشاعرك
تميل العواطف إلى التجمع تحت السطح وتشتد عندما لا يتم الاعتراف بها، ومع ذلك فإن التعبير عن مشاعرك بصوت عالٍ يمكن أن يساعد في كثير من الأحيان في تقليل قدرتها على التسبب في الضيق، لذا فإن إخبار أحد أفراد أسرتك أنك تشعر بالوحدة يمكن أن يسهل الحصول على دعم عاطفي مهم يساعد في تخفيف قبضة الوحدة.
أظهر جانبك الإبداعي
تساعد الأنشطة الإبداعية مثل الفن والموسيقى والكتابة العديد من الأشخاص على التعامل مع العزلة والتغلب على مشاعر الوحدة، كما يمكن أن يساعد الإبداع في تركك تشعر بالرضا وهو شعور يتحدى المزاج السائد من الوحدة والحزن.
خذ استراحة من وسائل التواصل الاجتماعي
بينما تبدو وسائل التواصل الاجتماعي غالبًا وسيلة جذابة للحفاظ على التواصل مع أحبائك، إلّا أنها قد تزيد أحيانًا من الشعور بالوحدة، حيث يمكن للمنشور السعيد والخالي من الهم من قبل أحد أصدقائك أو أحبائك أن يعطي انطباعًا لك أنه لا يشتاق إليك أحد والجميع مشغول وغير مهتم بك.
بالطبع، لا تنقل وسائل التواصل الاجتماعي الصورة كاملة أبدًا، لذلك لا يمكنك معرفة ما يشعر به أحبائك دون أن تطلب ذلك، كما يجدر التفكير أيضًا أن بعض هذه المنشورات قد تكون بمثابة نهج شخص آخر خلال رحلته في مواجهة الوحدة.
باختصار، عندما تصل لهذه المرحلة لا يضر أبدًا إغلاق تطبيقات التواصل الاجتماعي والاستراحة قليلًا منهم، ويفضل في هذا الوقت الاتصال مع الأحباء والأصدقاء من خلال المكالمات الهاتفية أو الرسائل النصية.
