تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
ما هي الطريقة المناسبة للحديث عن العلاقة الجنسية في فترة حزن أحد الأطراف؟
ما هي الطريقة المناسبة للحديث عن العلاقة الجنسية في فترة حزن أحد الأطراف؟

ما هي الطريقة المناسبة للحديث عن العلاقة الجنسية في فترة حزن أحد الأطراف؟

2023-01-11

العلاقة الحميمة جزء مهم للغاية من أي علاقة زوجية، وفي حين من الشائع أن تشهد وتيرة العلاقة بعض التذبذب بسبب ظروف الحياة، وخاصة الحزن على خسارة المقربين وافراد العائلة، وحينها يكون التواصل بين الزوجين مهم للغاية.

عندما يتعلق الامر بالعلاقة الحميمة والحزن، قد يصبح الامر مربكاً ومعقداً بعض الشيء، ولكن هذا الامر من الوارد جدا أن تختبره كل علاقة في مرحلة ما، وقلما يعلم الشريكين كيفية التعامل مع ذلك.

ويشير الخبراء إلى أن العديد من حالات فقدان الترابط الحميم بين الزوجين تنتج عن التوقف عن ممارسة العلاقة الحميمة خلال فترات الحزن.

الممارسات الطبيعية في الجنس والحزن

على الرغم من أن هناك مراحل معروفة للحزن، مثل الإنكار والغضب والمساومة والاكتئاب والقبول، والتي يزعم أن الانسان يمر بها بالترتيب، إلا أن الحقيقة أننا جميعا نتحرك ذهابا وإيابا بين هذه المشاعر، وعادة ما تكون حالات الحزن والعوامل المؤثرة فيه فريدة من نوعها وتختلف بين الشخص والآخر، ولذلك لا يوجد ما يسمى بالممارسة الطبيعية في الأمور الجنسية اثناء الحزن، ولكن في العادة يحدث أحد التغييرين، سواء فقدان الشعور بالرغبة الجنسية، أو زيادة الدافع الجنسي.

فعندما تغمر مشاعر الاكتئاب أو الخسارة أو الحزن شخصا ما، قد يجد صعوبة في الشعور بالإثارة، وبالنسبة لبعض الأزواج، يؤدي هذا إلى التوقف عن ممارسة العلاقة الحميمة، وهو أمر يمكن أن يستمر لأشهر أو سنوات، في حين يكون فقدان الرغبة الجنسية مؤقتًا وينتج عن استجابة الجسم للمواد الكيميائية الناتجة عن التوتر.

وعلى النقيض من ذلك، يختبر البعض زيادة في الرغبة الجنسية اثناء الحزن، وغالبا ما يعود ذلك إلى استخدامهم العلاقة الحميمة الخالية من المشاعر كوسيلة لتجنب التركيز على مشاعر الحزن، وفي حين لا يعتبر ذلك أمرا مضرا أو غير صحي، إلا أنه قد يكون مربكا إذا لم يتحدث الشريكين عن الامر.

ومن ناحية أخرى، يستخدم بعض الناس العلاقة الحميمة كملاذ آمن ووسيلة لتحسين مزاجهم.

طريقة التحدث عن العلاقة الحميمة أثناء الحزن

تحويل تركيز المحادثة من الاحتياجات العاطفية إلى الجنسية يتطلب التحدث عن الاحتياجات المتبادلة في الوقت الحاضر بدلا من الحالة العاطفية، وحينها يعتمد أسلوب المحادثة على ما إذا كنتِ تدعمين شخصًا حزينًا أو تعانين من الحزن.

إذا كنت تدعمين شخص حزين

إذا كنتِ تلعبين دورًا داعمًا، فيجب أن تبدئي المحادثة بتوضيح ما تشعرين به، باستخدام عبارات مثل: "أنا أستمع إليك، واعلم ما تشعر به، وأريد أن أمارس العلاقة الحميمة معك، ولكني أتساءل عما تشعر به وإذا كنت تريد ذلك أو إذا كنت بحاجة إلى ذلك".

وفي حين قد يكون شريكك مستعد لذلك أو لا، إلا أن فتح الموضوع يفسح المجال للمناقشات المستقبلية أو الأشكال الأخرى من الحميمة الجسدية.

إذا كنتِ الشخص الحزين

إذا كنت حزينة، فحاولي أن تكون منفتحة بشأن ما تشعرين به لمساعدة شريكك على فهمك وإعطائه نظرة ثاقبة لما يحدث، وتذكري أن ممارسة العلاقة الحميمة يمكن أن تحفز مشاعرك وتجبرك على مواجهة حزنك، ولذلك عليك التفكير مليا وتحديد موقفك، قبل التواصل مع شريكك.

وإذا كنت لا ترغبين في ممارسة العلاقة الحميمة، يمكنك التحدث معه بوضوح عن مشاعرك تجاه الامر مع توضيح أن الامر لا يتعلق بنفورك منه، بل بما تمرين به، ولا تخجلي من ملامسته وجعله يشعر بالألفة الجنسية عندما تكونين مستعدة.

العلاقة الحميمية الحب الزواج الرومانسية العناية الاهتمام

احدث المقالات