تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
العلاج الكيميائي
العلاج الكيميائي

ما هي الآثار الجانبية طويلة المدى للعلاج الكيميائي؟

2022-10-10

العلاج الكيميائي هو الشكل الأكثر شيوعًا لعلاج السرطان، حيث يتم فيه استخدام عقاقير قوية لإبطاء نمو الخلايا السرطانية، وربما الغالبية العظمى على دراية بالآثار الجانبية قصيرة المدى للعلاج الكيميائي مثل تساقط الشعر والغثيان. 

ولكن من جهة أخرى، فإن الآثار الجانبية طويلة المدى تظهر عادة بعد انتهاء العلاج الكيميائي، وتختلف التأثيرات المتأخرة للعلاج الكيميائي وفقًا للفرد ونوع السرطان ونوع دواء العلاج الكيميائي المستخدم، ومن خلال هذه المقالة سنتحدث عن الآثار الجانبية المحتملة طويلة المدى للعلاج الكيميائي.

الآثار الجانبية طويلة المدى للعلاج الكيميائي

-    الصعوبات المعرفية

أحد الآثار الجانبية قصيرة المدى وطويلة المدى للعلاج الكيميائي هو التشوش الذهني، وغالبًا مايشار إلىه باسم الدماغ الكيميائي، ويتضمن مشاكل في الذاكرة والتركيز وتعدد المهام، وفي بعض الحالات تستمر هذه التحديات المعرفية لعدة سنوات بعد اكتمال العلاج. 

وفي الواقع قد تكون هناك قدرة على تخفيف الصعوبات المعرفية عن طريق اتباع نظام غذائي متوازن والحصول على قصط كافٍ من النوم وممارسة تمارين الدماغ. 

فرنسا: مرضى السرطان بين ضرورة العلاج الكيميائي وشبح الإصابة بفيروس كورونا

-    مشاكل في السمع

يمكن أن تؤدي بعض أدوية العلاج الكيميائي إلى فقدان السمع على المدى الطويل، وقد كشفت دراسة أجريت عام 2017 أن عقار سيسبلاتين قد يبقى في الأذن الداخلية بعد العلاج، مما يساهم في مشاكل السمع مثل طنين الأذن، وقد تترافق الجرعات العالية وتكرار العلاج المتزايد مع تأثيرات مرتبطة بالسمع أكثر حدة. 

-    مشاكل قلبية

يمكن أن يؤدي العلاج الكيميائي إلى ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب بما في ذلك اعتلال عضلة القلب، فشل القلب الاحتقاني، مرض الشريان السباتي، مرض القلب التاجي، ويكون خطر الإصابة بمشاكل في القلب بعد العلاج الكيميائي أكبر بالنسبة لأولئك الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا والذين تلقوا جرعات أعلى من بعض الأدوية. 

-    زيادة خطر الإصابة بسرطانات إضافية

تم ربط العلاج الكيميائي بزيادة طفيفة في خطر الإصابة بسرطان الدم، وقد وجدت دراسة أجريت عام 2017 على أكثر من 92 ألف شخص خضعوا للعلاج الكيميائي أن أولئك الذين تلقوا أنثراسيكلين مع أو بدون تاكسين كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم أو خلل التنسج النقوي في فترة 7 سنوات بعد العلاج. 

-    مشاكل في الرئة

ارتبطت أدوية العلاج الكيميائي بما في ذلك البليوميسين والميتومايسين وغيرها بحالات الرئة مثل الالتهاب الرئوي، والالتهاب الرئوي يسبب أعراضًا مثل ضيق الصدر وصعوبة التنفس والتعب.

وقد لا يكون من الممكن منع تلف الرئة الناجم عن العلاج الكيميائي، ولكن يمكن الاعتناء بالرئتين عن طريق ممارسة الرياضة بانتظام وتجنب مهيجات الرئة والإقلاع عن التدخين. 

-    هشاشة العظام

يمكن لأدوية العلاج الكيميائي أن تضعف العظام، مما يتسبب بحالة تسمى هشاشة العظام، وهي حالة تصيب النساء عادة عند انقطاع الطمث. 
وإن التعرض لهشاشة العظام يزيد من خطر كسر العظام، لذا لتقليل المخاطر قد يقترح طبيبك زيادة تناول الكالسيوم في النظام الغذائي، أو تناول مكملات الكالسيوم أو تناول الأدوية لتحسين قوة العظام. 

-    التغييرات الإنجابية

يمكن أن يؤثر العلاج الكيميائي على هرموناتك وحياتك الجنسية وجهازك التناسلي، فمثلًا في النساء يمكن أن يزيد من قابلية الإصابة بالعدوى أو يؤدي إلى انقطاع الطمث المبكر، وبالنسبة للرجال فقد يؤدي إلى ضعف الانتصاب. 
ويمكن لعدد من أدوية العلاج الكيميائي أن تسبب العقم، وقد يختفي العقم بعد العلاج ولكن في بعض الحالات قد يكون دائمًا، ولكن هذا كله يعتمد على الصحة العامة والعمر ونوع وجرعة دواء العلاج الكيميائي الذي تم تلقيه. 

العلاج مرض صحة رشاقة السرطان

احدث المقالات