تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
الجلطة القلبية
الجلطة القلبية

الجلطة القلبية: أسبابها، أعراضها، مضاعفاتها، علاجها

2023-02-12

تعتبرالجلطة القلبية من أهم أسباب الموت المفاجئ لدى الأشخاص من كافة الفئات العمرية، لذلك يعتبر اكتشافها بسرعة ونقل المريض إلى وحدة عناية إسعافية أمراً في غاية الأهمية.

ويبدأ حدوث الجلطة القلبية عند تراكم الدّهون والكوليسترول في أحد شرايين القلب التاجيّة، حيث تتكوّن فيها اللُّويحات التي تُسبّب تَضيُّق الشّريان، وتعرف هذه العملية باسم تصلُّب الشّرايين، عند حدوث انفجار في هذه اللُّويحات تتكوّن جلطة دمويّة حولها تُغلق الشّريان بشكل كُليّ، وتمنع تدفّق الدّم إلى عضلة القلب، فيتمّ حرمانها من المواد الغذائيّة والأُكسجين، ويُسمى ذلك بنقص التّروية، ويُؤدّي نقص التّروية إلى حدوث موت في جزء من عضلة القلب الذي يُسمّى بالنّوبة القلبيّة أو احتشاء عضلة القلب.

أنواع الجلطة

يحدث تغيرات في تخطيط القلب مما يسبب ارتفاعا فى الوصلة الكهربائية وهو أعلى درجة للطوارئ القلبية لذا يجب على الفور إعطاء ما يسبب ذوبان للجلطة خلال اثنتى عشرة ساعة ولكن من الأفضل خلال ست ساعات أما فتح الشريان مباشرة بالقسطرة فله شروط لابد أن يخضع لها المريض.


1- الجلطة الشريانية:

تتشكل الجلطة الدموية داخل الشرايين، وحالما يتشكل هذا النوع تبدأ الأعراض بالظهور بشكلٍ مباشر، وذلك لأنّها تمنع وصول الأكسجين إلى أعضاء الجسم الحيوية، مما يؤدي إلى الإصابة ببعض المضاعفات، مثل: السكتة القلبية، أو السكتة الدماغية، أو الشلل، أو الألم الحاد.

2- الجلطة الوريدية: إذ تتشكل الجلطة الدموية داخل الأوردة، ويتميز هذا النوع بحدوثه بشكلٍ بطيء على مدة زمنية طويلة، كما تظهر الأعراض الناجمة عنها تدريجياً.

أسباب الجلطة القلبية:

- ارتفاع الكوليسترول في الدّم.

- التّدخين.

- ارتفاع ضغط الدّم.

- زيادة الوزن.

- اتّباع نظام غذائيّ غير صحيّ (الإكثار من الأطعمة المليئة بالدّهون المُشبعة، والكوليسترول، والصّوديوم).

- قلّة النّشاط البدنيّ.

- ارتفاع السكّر في الّدم (مرض السكريّ).

ولكن قد تكون بعض العوامل الأُخرى التي لا يمكن السيطرة عليها أو تغييرها سبباً في حدوث الجلطة القلبيّة، مثل:

- العُمر: يزداد خطر الإصابة بأمراض القلب عند الرجال بعد سن 45، وعند النساء بعد سن 55 (بعد سن اليأس).

- التّاريخ العائليّ للإصابة بأمراض القلب المُبكّرة: تزداد نسبة الإصابة بالجلطة عند تعرُّض الأب أو الأخ لأحد أمراض القلب قبل سن 55، أو إصابة الأم أو الأخت قبل سن 65.

- تسمُّم الحمل: ويُصاحِب تسمُّم الحمل ارتفاعاً في ضغط الدّم، وظهور كميّات زائدة من البروتين في البول، وقد يزيد ذلك من احتماليّة الإصابة بأمراض القلب أو الجلطة القلبيّة.

مضاعفات الجلطة القلبية

- اضطراب ضربات القلب: فعند حدوث تلف في أنسجة القلب تتكوّن دارات كهربائيّة شاذّة في النسيج التالف تؤثّر بدورها على التوصيل الكهربائي للقلب محدثةً اضطراباً في النَسق الطبيعي لضربات القلب، وتكون هذه الاضطرابات خطيرةً وقد تؤدي إلى الوفاة.

- فشل القلب: يحدث فشل القلب إذا كان الجزء المتضرّر من الجلطة القلبيّة كبيراً وغير قادر على ضخ الدّم بشكل كاف ويكون هذا الفشل إمّا مؤقّتاً يختفي بعد شفاء القلب أو دائماً.

- تمزّق أنسجة القلب: إذ تكون الأنسجة التالفة من القلب عرضةً بشكل أكبر للتمزّق.

- خلل في صمّامات القلب.

أعراض الجلطة القلبية

- ألم في الصّدر: يوصف عادة بأنه إحساس إما بضغط أو امتلاء أو عصر في الجزء الأوسط من الصدر.

- ومن الممكن أن يشعر المريض بانتقال هذا الألم الى الفكّ أو الأسنان أو الكتف أو الذراع أو الظهر.

- الشعور بالاختناق أو بضيق في التنفّس.

- ألم في منطقة ما فوق المعدة مع أو دون الشعور بالغثيان أو الاستفراغ، أو الشّعور بعسر الهضم.

- التعرق.

- الإغماء دون وجود سبب آخر له.

- القلق.

- السّعال.

- تسارع وعدم انتظام في ضربات القلب.

- اضطراب في الإدراك دون وجود سبب آخر له.

علاج الجلطة القلبية

1- أدوية فوريّة: تلك التي تُعطى في بداية حدوث الجلطة حتى قبل التأكد من التشخيص.

وتشمل هذه الأدوية كلاً من: الأسبرين لمنع تكوين خُثر أخرى، والنايتروجليسيرين للتقليل من الجهد المبذول من القلب ولتحسين ضخ الدّم عبر الشرايين التاجيّة، والأكسجين، وأيضاً إعطاء مُسكّنات للتخفيف من ألم الصدر.

2- أدوية لحلّ الخُثر: وهي مجموعة أدوية تعمل على حل وتدمير الخُثر المسبّبة لانسداد الشرايين التاجيّة، ولكي تعمل هذه الأدوية على أكمل وجه يجب إعطاؤها خلال ساعات قليلة من بدء الأعراض أو أن تعطى بأسرع ما يُمكن.

3- عمليّة رأب الشرايين التاجية: وهي عبارة عن تدخّل غير جراحي يتضمّن إدخال أنبوب قسطرة عبر وعاء دموي (في الفخذ عادةً) وإيصاله للشريان القلبي المسدود لفتحه.

4- علاجات أخرى: وتشمل العديد من أدوية القلب والعمليّات الجراحيّة؛ كأدوية مثبّطات بيتا، وأدوية الدهنيّات (الستاتينز) وعمليّة (طُعْمُ مَجازة الشِّريان التَّاجي).

عادات صحيّة سليمة للقلب

- تناول الطعام الصّحي للقلب: ويشمل المنتجات قليلة أو منزوعة الدّسم، والأسماك الغنيّة بدهون أوميغا3، والخضروات والفواكه والبقوليّات المتكاملة، وكذلك تجنّب تناول الأغذية المحتوية على الدّهون المشبّعة، واللحوم الحمراء، وزيت النّخيل وجوز الهند، والأطعمة والمشروبات السكريّة.

- المحافظة على الوزن الصحّي المثالي.

- السيطرة على التوتّر: إذ أظهرت إحدى الدراسات أنّ أكبر محفّز للجلطة القلبيّة هو التوتر، بالإضافة الى ذلك قد يلجأ البعض تحت تأثير التوتّر والعصبيّة إلى العادات السيّئة كالتدخين أو شرب الكحول أو الإفراط في الأكل ممّا يزيد الأمر سوءاً.

- ممارسة الرياضة: إذ تساعد على التخلّص من العديد من عوامل الخطورة المؤديّة للجلطة القلبيّة كارتفاع نسبة الدّهون الضارّة وارتفاع ضغط الدّم وزيادة الوزن.

- الإقلاع عن التدخين.

الجلطة القلبية أسباب الجلطة القلبية أعراض الجلطة القلبية مضاعفات الجلطة القلبية علاج الجلطة القلبية

احدث المقالات