تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
فيلم "الهيبة"
فيلم "الهيبة"

فيلم "الهيبة" استغلال لآخر طلقة في جعبة جبل

2022-11-08

رحاب ضاهر - بيروت

لم توفر شركة "الصباح"  جهدا في استثمار نجاج وشعبية  مسلسل " الهيبة"، لتحويله لملحمة  درامية  تم اجترارها ومطها وتطويلها لتصبح خمسة مواسم، بل وصل الاستنزاف لعمل فيلم وثائقي عن المسلسل استثمارا لنجاح العمل على كافة الاصعدة، عُرض على  منصة" شاهد في اي بي"، وان كان  الوثائقي لم يحقق انتشارا  يذكر، ومر مرور الكرام، واكملت  الشركة  سلسلة "منتوجات الهيبة" بفيلم سينمائي، وكان ينقصها ايضا مسرحية " الهيبة" كما صرح تيم حسن ممازحا خلال افتتاح الفيلم في العاصمة السورية دمشق.

الفيلم لم يقدم الجديد على صعيد الحبكة او القصة، سوى انه تم تصويره في تركيا، ولأن جمهور  مسلسل " الهيبة"  اعتاد على عودة الأموات الى الحياة، كما حصل مع شخصية شاهين الذي عاد للحياة، وكما عاد جبل نفسه للحياة في الموسم الرابع بعد ان امطرت سيارته بوابل من الرصاص فقد اعيد "الختيار" الذي يجد شخصيته رفيق علي احمد الى الحياة، بعد ان ظن الجميع ان توفي منذ 17 عاما، وعلى المشاهد تقبل عودة الأموات بمبررات واهية، من اجل ان  تسير قصة الفليم، ويتنقل جبل من الهيبة الى اسطنبول  ليطارد "الختيار" ويعيده للموت مجددا.

ورغم أن الفيلم  يصنف على انه من افلام " الاكشن"، الا انه  ينقصه عنصر التشويق والإثارة، وشد انتباه  المشاهد، فهو يسير طوال مدة عرضه ببطىء وملل وتتصاعد احداثه في الربع ساعة الاخيرة منه، فيما يبدو بطل العمل تيم حسن  وكأنه بؤدي دوره بلا مبالاة، مع الاعتماد على افتعال الكوميديا عبر كلمات يرددها بسذاجة مفرطة، لا تقارب شخصية جبل المهرب والذي كرس كبطل خارق.

فيلم الهيبة

الفيلم لم يخلو من العزف على  معاناة اللاجئين السوريين في تركيا، الا انه تم تناولها بسطحية من أجل عبور جبل الى بلغاريا لملاحقة الختيار، وهو كما في بلدته الهيبة فوق القانون وخارج عن السلطة، هو كذلك في اسطنبول وبلغاريا يعبر الحدود ويصل سالما غانما  محتفى به من قبل انصاره وكأنه في ساحة " الهيبة"، وينقل الختيار الى اسطنبول ومن تم الى الهيبة دون ان يقع في قبضة السلطات التركية او البلغارية.اوحتي اللبنانية.

اما الممثلة اللبنانية زينة مكي، التي تم الترويج انها بطلة الفيلم وشريكة تيم حسن، كان دورها باهتا  اقرب الى ضيفة شرف، حيث تظهر  في بضعة مشاهد  لا تقدم ولا تؤخر في سياق العمل.

مع نهاية الفيلم يسدل الستار على " الهيبة" " بكل انواعها"، وان كان يمكن لاحداث الفيلم، ان تقحم في حلقة  او حلقتين من حلقات المواسم السابقة،  دون  الحجة الى التكلقة الانتاجية الباهظة لفيلم تم فيه افتعال " الاكشين" و" الكوميديا"  لاخر طلقة في جعبة جبل، ودون وجود قصة مقنعة وحبكة سينمائية توازي الميزانية الضخمة التي رصدت للفيلم.
 

ينتصر للفيلم التصوير، وخصوصا المشاهد الطبيعية  في تركيا  وكاميرا سامر البرقاوي الذي قدم صورة مبهرة تستحق الاشادة.


 

فيلم الهيبة تيم حسن

احدث المقالات