رحلت عن عالمنا الفنانة المصرية رجاء الجداوي بعد صراع مع فيروس كورونا الذي أصابها عقب عيد الفطر، بعد مشاركتها في عزاء رجل الأعمال السعودي صالح كامل في الـ 19 من مايو الماضي.
رجاء الجداوى اشتهرت بأدوار السيدة الأرستقراطية "الشيك" إلا أن حياتها لم تكن بالسهولة التى يتوقعها الكثير من جمهورها، فكانت تعاني كثيراً في طفولتها خاصة مع طلاق والديها إلا أن وجود خالتها تحية كاريوكا في حياتها ساعدها على تخطي كثير من الصعاب.
سعت رجاء إلى البحث عن عمل وكانت أول وظيفة تعمل بها هى العمل في جراج وكانت مسؤوليتها في هذه الوظيفة جمع الإيرادات اليومية من المحصلين، وذلك لأنها كانت مدركة تمامًا لمدى صعوبة الظروف التي كانت تواجه والدتها وأشقائها بعد انفصال الأب والأم وبعد تأميم الممتلكات.
كانت رجاء تتقاضي نظير عملها محصله في الجراج راتبا يبلغ 7 جنيهات و11 قرشًا، ولم تشعر وقتها بأي خجل من عملها هذا بل كانت تشعر بسعادة بالغة وكان هذا الفخر بعملها نابعًا من رغبتها فى تكوين شخصية مستقلة لها.
وكانت رجاء الجداوي، قد كشفت في فبراير الماضي، أثناء تكريهما في مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة، أن الصدفة لعبت دورًا كبيرًا في حياتها، سواء من خلال عملها بعروض الأزياء أو التمثيل، موضحة أنها تعتبر مشاركتها في فيلم "إشاعة حب" الأصعب في مسيرتها، لأنها كانت في بدايتها وكان يشارك به قمم فنية مثل يوسف وهبي وعمر الشريف وسعاد حسني.
وأكدت رجاء أنها تدين للفنان عادل إمام بتعليمها المسرح، موضحة أنها سعدت بالعمل معه طوال ٢٠ عاما في عرض مسرحيتي "الواد سيد الشغال" و"الزعيم"، وامتدت بعض البروفات لعامين.
يذكر أن الفنانة الراحلة رجاء الجداوى، شعرت في نهاية شهر رمضان الماضي بأعراض فيروس كورونا وبالفعل تم نقلها إلى مستشفى العزل بالإسماعيلية لتتلقى الرعاية المطلوبة، واستقرت حالتها بعد تلقيها العلاج اللازم، ونقلت بعد ذلك لغرفة عادية بالمستشفى.
ولكن حالتها شهدت تدهورًا فجر الثلاثاء الماضى حيث شعرت بضيق شديد في التنفس، وآلام في الصدر، وعدم استقرار في درجة الحرارة مما استدعى تحويلها إلى غرفة العناية المركزة المخصصة للحالات غير المستقرة واستمرت حالتها في التدهور إلى أن غيبها الموت لترحل عن عالمنا تاركة حزنا دفينا فى قلوب محبيها وجمهورها.
