وجّهت النيابة العامة في مصر العديد من التهم للراقصة الاستعراضية المصرية سما المصري وذلك بعد تحقيقات معها استمرت على مدار 3 أيام، انتهت بقرار من النيابة بتمديد حبسها 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
وقالت النيابة العامة إن التحقيقات أفضت إلى اتهام سامية أحمد عطية عبد الرحمن – وشهرتها سما المصري ـــ بنشر صور ومقاطع مرئية مُصورة لها خادشة للحياء العام عبر حسابات خاصة بها بمواقع إلكترونية للتواصل الاجتماعي، وإتيانها علانية أفعالًا فاضحة مخلة، وإعلانها بالطرق المُتقدمة دعوة تتضمن إغراء بالدعارة ولفت الأنظار إليها، ما يعد اعتداء على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع المصري.
وأوضحت النيابة العامة في تفاصيل التحقيقات فإن الأجهزة الأمنية رصدت صورًا ومقاطع مُصورة للمتهمة مُخلة وخادشة للحياء العام، وذلك بعد ضبط ثلاثة هواتف محمولة وحاسب آلي محمول، تستخدمهم المتهمة لنشر صورها ومقاطع فيديو تحمل إيحاءات جنسية وخادشة للحياء.
وأنكرت سما المصري هذه التهم عقب مواجهة النيابة لها بشأن ما نشرته من مقاطع مُصورة مُخلة لها، وأكدت المتهمة مسؤوليتها فقط عن مقاطع نشرتها بحساباتها الرسمية، لا تعدوا سوى أن تكون تسجيلًا لأنشطة حياتها وعاداتها اليومية عبر قناتها بـ"اليوتيوب" للحصول من شركة الموقع على أجر مُقابل نِسب مشاهدة المقاطع والإعلانات خلالها.
ونفت سما المصري مسؤوليتها عن نشر المقاطع الأخرى المتداولة لها بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والتي هي محل التحقيق، مدعيًة سرقة هاتفها والذي سبق وكانت تستخدمه لتصوير وتسجيل نفسها، قائلًة أن الهاتف المذكور تمت سرقته في شهر يونيو عام 2019، وبذلك انتفت مسؤوليتها عن نشرها الصور المخلة بعد واقعة السرقة، مبينًة عدم حاجتها للفت الأنظار إليها لأنها مشهورة بين الناس.
ودفعت المتهمة بأن هناك لجان إلكترونية من جماعة الإخوان بشأن الشكاوى والمطالبات بالتحقيق معها الواردة إلى صفحة النيابة العامة الرسمية بموقع "فيسبوك"، وذلك لخلاف معها حول آرائها السياسية، أو من آخرين بينها وبينهم خلافات شخصية، أو ممن شاهدوا مقاطع لها مما نشرت وكانت محتفظة بها بهاتفها ـــ الذي ادعت سرقته ـــ.
وقالت إن تقدم بعض المحامين بشكاوى ضدها ورائه حملة ممنهجة للإساءة إليها بمواقع التواصل الاجتماعي، لتحقيق الشهرة لأنفسهم أو لأنهم مدفوعين من آخرين على خلاف معها.
وواصلت النيابة العامة قولها إن التحقيقات مع المتهمة بينّت إذاعتها بثًا مباشرًا لمتابعيها بأحد تطبيقات التواصل الاجتماعي حال ارتدائها ملابس مخلة بالحياء العام، واستعراضها جسدها، وتحريضها لمشاهديها على التقاط صور أو تسجيلات لها خلال ذلك، وأنها استجابت لبعض من يطالبونها بالظهور بملابس معينة، أو إتيانها أفعال مخلة محددة، وأنها تسعى من وراء ذلك إلى زيادة عدد متابعيها وتحريضهم على إعادة نشر ما يلتقطونه لها.
وأمضت النيابة العامة بقرار استكمال التحقيقات حيث تم ندب أحد الخبراء بالإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية لفحص المقاطع المتداولة للمتهمة بمواقع التواصل الاجتماعي لبيان مدى إجراء تعديلات عليها بالإضافة أو الحذف أو المونتاج، وندب أحد المختصين بالجهاز القومي للاتصالات لفحص حسابات المتهمة الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي ومضاهاة محتواهم بالمقاطع المتداولة لها بتلك المواقع – موضوع التحقيق –.
ويأتي ذلك ليتبين مدى احتواء تلك الحسابات على أي من هذه المقاطع أو ما يماثلها، وتواريخ نشرها، ومدى إمكانية اطلاع الكافة عليها، واتخاذ ما يلزم نحو استرجاع ما حُذف منها، وفحص الحاسب الآلي المحمول والهواتف المضبوطة بحوزة المتهمة لبيان مدى احتوائهم على أي مما تقدم.
وأثارت بعض أقوال سما المصري في التحقيقات غضب الإعلامية ريهام سعيد وهي أحد من تقدموا ضدها ببلاغات، ورغم أن ريهام سعيد أكدت خلال الساعات الماضية أنها لن تحارب أحدًا مجددًا وستعيش حياة هادئة إلا أنها علقّت في منشور لها عبر حسابها على موقع "إنستغرام" قائلًة: "سبحان الله كل مرة التليفونات بتتسرق والفيديوهات والصور بتتسرق وتتسرب هي وفتاة المول سبحان الله نفس القصة ونفس الأشخاص يمهل ولا يهمل".
وسرعان ما حذفت ريهام سعيد منشورها من حسابها على موقع "إنستغرام"، ويبدو أنها تذكرت منشورها السابق لهذا المنشور والذي قالت فيه إنها لن تتدخل في شؤون أحد مجددًا.