كشفت وثائق جديدة أن الأمير هاري كان يشعر بالريبة وعانى من جنون العظمة بعد تعرض هاتفه للاختراق من قبل صحيفة "نيوز أوف ذا ورلد" الأمريكية.
وأثبتت وثائق المحكمة أن الأمير هاري البالغ من العمر 36 عامًا كان متشككًا في الجميع بما في ذلك أصدقاؤه بعد نشر قصص يُزعم أنها جاءت من هاتفه.
وأوضح هاري أنه على مر السنين تلقى العديد من المكالمات الفائتة من أرقام لم يعرفها وأن رسائل البريد الصوتي اختفت من صندوق الوارد الخاص به، وأن أصدقاؤه وعائلته أرسلوا إليه رسائل لم يتلقاها.
ويتخذ الأمير هاري حاليًا إجراءات قانونية ضد مجموعة من وسائل الإعلام، من ضمنها مؤسسة "نيوز كورب" للإعلام و صحيفة "ذا صن" و "نيوز أوف ذا وورلد" مع صحيفة "ديلي ميرور" و "ترينيتي ميرور".
بموجب هذه القضية التي رفعها في سبتمبر من العام الماضي من المقرر أن يحصل الأمير هاري على تعويضعن الأضرار يصل لـ 270 ألف دولار .
ووفقًا لصحيفة "التايمز" البريطانية، قال الأمير هاري في وثائق المحكمة أنه كان مستهدفًا منذ سن الثانية عشر، مشيرًا إلى أن العديد من رسائل البريد الصوتي الموجودة على هاتفه اختفت فجأة، كما قال إن الصحفيين والمصورين كانوا يظهرون غالبًا في الأماكن التي كان يزورها دون سابق إنذار.
واشتكى الأمير هاري أيضًا من تعرضه لانتهاك صارخ في خصوصيته واتهم الصحف بالتدخل الكبير في حياته اليومية.
ويمثل المحامي ديفيد شيربورن، الأمير هاري في قضيته في المحكمة العليا.
يشار إلى أن الأمير هاري كان واحدًا من المستهدفين في فضيحة قرصنة هاتفية تسببت في إغلاق صحيفة News of the World في عام 2011، وعادت القضية للأضواء بعد إدانة المحرر الملكي في ذلك الوقت، كلايف غودمان والمحقق الخاص، جلين مولكير بالتجسس على رسائل البريد الصوتي، وسُجن غودمان لمدة أربعة أشهر بينما سُجن مولكير لستة أشهر واستقال محرر الصحيفة آندي كولسون بعد اعترافه بتحمل المسؤولية عن الفضيحة، وسُجن لاحقًا لمدة 18 شهرًا.
تأتي هذه التقارير بعد ساعات من ظهور الأمير هاري وهو يقدم الدعم للمحاربين القدامى وعائلاتهم والمجتمعات المعرضة للخطر في كاليفورنيا، وانضم دوق ساسكسإلى المتطوعين لتعبئة وتوزيع طرود الطعام؛ لمحاربة فيروس "كورونا".
ونشرت مؤسسة WFEF صورة لدوق ساسكس، مع تعليق :"اليوم كان لنا شرف انضمام الأمير هاري في التطوع لتعبئة وتوزيع الطعام".
إيناس السيد
