أصبح العدد المتزايد للحالات الإيجابية لكورونا بين الأطفال في الموجة الثانية من فيروس كورونا مصدر قلق للآباء، فالأطفال الذين اعتبروا أقل عرضة للإصابة بالفيروس أصيبوا بعدوى شديدة في الأشهر القليلة الماضية، وبات الآن هناك تكهنات بأنه في الأشهر المقبلة، قد تصيب الموجة الثالثة من كوفيد-19 الأطفال بشكل أقوى.
ويقلق الآباء أكثر لأنه حتى الآن لا يوجد لقاح كورونا للأطفال مما زاد الطلب على طرق الوقاية البديلة.
اشارت العديد من التقارير في الآونة الأخيرة إلى أن أخذ لقاح الأنفلونزا قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بالعدوى، كما دعت العديد من السلطات الصحية لأخذ لقاح الانفلونزا، ولكن لاتزال هناك تساؤلات حول فعاليته ضد كورونا.
هل يمكن للقاحات الإنفلونزا أن تقلل من خطر الإصابة بعدوى كورونا؟
وفقًا للأكاديمية الهندية لطب الأطفال (IAP)، يجب على جميع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات أخذ لقاح الإنفلونزا السنوي، حيث وجدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن لقاح الأنفلونزا قد لا يوفر الحماية من كوفيد-19، ولكنه يمكن أن يساعد في تقليل عبء أمراض الإنفلونزا والاستشفاء.
ومع ذلك، كشفت دراسة حديثة أجريت أثناء الوباء، في ميتشغان وميسوري بالولايات المتحدة، بين الأطفال المصابين بكوفيد-19، أن أولئك الذين تم تطعيمهم بلقاح الأنفلونزا المعطل خلال موسم الإنفلونزا في 2019-20 في الولايات المتحدة، كانوا اقل عرضة للمعاناة من مضاعفات كورونا الخطيرة.
كيف يمكن أن تحمي لقاحات الإنفلونزا الأطفال من كوفيد-19؟
وجد الباحثون أن لفيروس SARS-CoV-2 المسبب لكوفيد-19 والانفلونزا سمات وبائية وسريرية مماثلة، ولذلك يؤدي تطعيم الأطفال ضد الانفلونزا حالة تعرف بالـ "توأمة" والتي تحفز نشاط المناعة ضد الفيروس التاجي عندما ترصد المناعة التشابه الكبير بينه وبين الإنفلونزا، مما يخفف من حدة الاعراض ويعزز فرص التعافي.
