تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
انجاب الأطفال
انجاب الأطفال

كيف يتغيَّر دماغ المرأة بعد الإنجاب.. ضعف الذاكرة خرافة

2022-08-28

هناك العديد من التغييرات الغريبة التي تحدث لجسم الأم بعد الولادة، فقد يصبح لون شعرها وملمسه مختلفين، والأطعمة التي أحبتها ذات يوم قد تتحول إلى أطعمة تثير اشمئزازها، بالإضافة إلى معاناتها من "الركلات الوهمية"، وهي عندما تشعر وكأن طفلًا يركلها رغم ولادتها إياه.

وإلى جانب الجسد، يخضع عقل الأم لبعض التغييرات أيضًا، وهنا نعرض ما يحدث لأدمغة الأمهات بعد الولادة.

1. زيادة إفراز الهرمونات واتساع مركز المكافأة في الدماغ

تمضي المرأة فترة ما بعد الإنجاب إلى جانب طفلها، وحلل الباحثون كيف يتفاعل دماغها مع هذا التواصل اللطيف، خاصةً مع صرخات طفالها وابتساماته، فحينما ترى الأم الجديدة طفلها يبتسم أو يضحك، يتلقى دماغها كمية كبيرة من المواد الكيميائية التي تجعلها تشعر بالرضا.

على سبيل المثال، في وقت مبكر من فترة الحمل، تبدأ في الحصول على جرعات من هرمون الأوكسيتوسين، الذي يعرف بـ"هرمون الحب" ، والدوبامين، الذي يعرف بـ"هرمون المكافأة"، وهو ما يجعلها تتفهم احتياجات طفلها وتستجيب لها بشكل أفضل.

وأثناء فترة الرضاعة الطبيعية، تغمر النساء أيضًا بهرمون الأوكسيتوسين، مما يساعدهن على الارتباط بأطفالهن.

ووفقًا للباحثين، يزداد مركز المكافأة اتساعًا، وهو ما يساعد الأمهات الجدد على تعزيز علاقتهن بالطفل والعناية به.

2. انكماش المادة الرمادية، لكن هذا ليس شيئًا سيئًا!

المادة الرمادية هي أحد العناصر الأساسية في الجهاز العصبي المركزي تتكون من أجسام خلايا عصبية وإسفنجات العصبونات، وهي المسؤولة عن الرؤية والسمع ومعالجة الذكريات والعواطف واتخاذ القرار والقدرة على التفاعل مع الآخرين؛ فعلى سبيل المثال، تساعدك على فهم ما يشعر به الآخرون، والتقاط الإشارات غير اللفظية، وتشكيل الارتباطات العاطفية.

ولقد أظهرت الدراسات أن المادة الرمادية في بعض مناطق دماغ الأم الجديدة تنكمش، ويستمر هذا التغيير لمدة تصل إلى عامين بعد الولادة.

قد يبدو فقدان المادة الرمادية أمرًا سيئًا، لكن لاحظ الباحثون أن انكماش هذه المادة يسمح للأمهات أن يشعرن بمزيد من الارتباط بأطفالهن، كما يشعرن بمشاعر أقل سلبية تجاههن؛ لذا فإن هذا التغيير في المادة الرمادية يصرف انتباه الأم عن الآخرين وويوجَّه ناحية طفلها، مما يساعدها على فهمهم بشكل أفضل كتفسير لغة أجسادهم.

ويقول الباحثون إن هذا يحدث لأن الدماغ يتخلص من بعض الروابط بين خلايا الدماغ بحيث يمكن تكوين روابط جديدة، والتي تعتبر أكثر أهمية لرعاية الطفل؛ فيصبح الدماغ أكثر تنظيماً ويمكنه معالجة المعلومات الهامة بشكل أكثر فاعلية.

3. لا تحدث تغيرات في الذاكرة

تزعم بعض النساء أنهم أصبن بضعف في الذاكرة بعد الولادة و أنهن بدأن في نسيان تفاصيل كثير في بعض الأحيان، لكن الحقيقة هي أن القدرات المعرفية للمرأة لا تتراجع بعد الولادة، ويمكن تفسير زيادة معدل النسيان في حقيقة أن دماغ الأم الجديدة يركز أكثر على احتياجات الطفل والمهام المرتبطة بها.

 ولأن المولود الجديد يتطلب الكثير من الوقت والاهتمام، فمن المفهوم أن الأشياء الأقل صلة بالموضوع تترك جانبًا وتُهمل.

حمل أمومة طفولة عناية اهتمام الانجاب

احدث المقالات