أعلنت شركة IBM الشهيرة في عالم التكنولوجيا عن توقفها عن تقديم البرمجيات والتحليلات الخاصة بتقنية التعرّف على الوجه.
وجاء ذلك من خلال رسالة مكتوبة وموجهة رسميًا من الرئيس التنفيذي للشركة آرفيند كريشنا إلى الكونغرس، وأوضحت الشركة أنها لن تقدم مستقبلًا أي تطوير أو بحث تتعلق بهذه التقنية.
وعلى الرغم من تحسن برامج التعرف على الوجه بشكل كبير خلال العقد الماضي، والفضل في ذلك يعود إلى التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي، إلّا أنه وفي الوقت نفسه أثبتت هذه التقنية أنها تعاني من التحيز وبأنواع عدة مثل التحيز تجاه العمر والتحيز العرقي، وذلك في النهاية قد يؤدي إلى جعل هذه الأدوات لا يعتمد عليها في تنفيذ القانون، إلى جانب احتمالية تعرض بعض الحقوق المدنية للانتهاك.
وفي عام 2019، كانت هناك دراسة قد تم إجراءها في المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا في ديسمبر ووجدت أن هناك دليل تجريبي على وجود مجموعة واسعة من الدقة عبر الاختلافات الديموغرافية في غالبية خوارزميات التعرف على الوجه الحالية التي تم تقييمها، بالإضافة إلى أن هذه التكنولوجيا تعرضت أيضًا لانتقادات بسبب دورها في انتهاك الخصوصية.
من جهتها، حاولت شركة IBM أن تساعد في قضية التحيز تلك التي حدثت خلال تقنية التعرف على الوجه، وأصدرت في عام 2018 مجموعة بيانات عامة مصممة للمساعدة في تقليل التحيز كجزء من بيانات التدريب على نموذج التعرف على الوجه.
ولكن، صدم الجميع عندما انتشر خبر مفاده بأن شركة IBM تشارك مجموعة من البيانات وهي عبارة عن مليون صورة مأخوذة من Flickr دون موافقة أصحابها.
في حين صرحت IBM في وقتها حول الضجة التي حدثت بسبب هذا الأمر وقالت أن البيانات هذه لن يتم الوصول إليها إلّا من قبل باحثين معتمدين فقط، وما تم أخذه هو ما كان متاح للجمهور وليس ما هو مخفي أو غير منشور.