تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
اليوم العالمي لعدم التسامح مع تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية: مصريات يحاربن ختان الإناث
اليوم العالمي لعدم التسامح مع تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية: مصريات يحاربن ختان الإناث

اليوم العالمي لعدم التسامح مع تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية: مصريات يحاربن ختان الإناث

2021-02-07

في اليوم العالمي لعدم التسامح مع تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، نشارك قصص شابات وفتيات في مصر يتخذن موقفًا ضد هذه الممارسة الضارة.
 
يضر تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية بالفتيات والنساء من نواحٍ عديدة ، ويحرمهن من العديد من فرص الحياة ويمنعهن من تحقيق إمكاناتهن، ولا تزال العديد من الفتيات والشابات في مصر، يتعرضن لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية على الرغم من حظر هذه الممارسة.

 
كان لوباء فيروس كورونا تأثير سلبي مرتفع على معدلات تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، إضافة لتأثير مدمر على الجهود المبذولة للقضاء على هذه الممارسة الضارة، وذلك من خلال إجبار الفتيات في جميع أنحاء العالم على قضاء المزيد من الوقت في المنزل ووقت أقل في المدرسة. 
 
 
 يتم إجراء معظم عمليات تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في مصر من قبل مهنيين طبيين. ومع ذلك، لا يمكن أن تكون هذه الممارسة آمنة على الإطلاق وليس لها أي فوائد صحية.
 
بالإضافة إلى الصدمات الجسدية والعاطفية، تواجه الناجيات من تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية على المدى القصير خطر الإصابة بعدوى أو الموت.
 
أما على المدى الطويل، تكون الناجيات أكثر عرضة لوفاة أجنتهن أو لمضاعفات أثناء الولادة.

رانيا(أخت لسبع فتيات وأخ واحد): "لقد ارتكبنا الخطأ مرة ، ولا داعي لتكراره مع أخواتي" 

قالت رانيا (18 عاماً) أنها كانت خجولة جداً قبل ثلاث سنوات، ولم تكن تعتقد أن لديها القدرة على التعبير عن نفسها. كانت خائفة جدًا من ارتكاب الأخطاء لدرجة أنها لم تتحدث مطلقًا وبقيت في "صمت دائم".
 
اليوم.. لا تكتفي رانيا برفع مستوى الوعي الحيوي بالأثر الضار لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في مجتمعها، بل أقنعت والدتها بعدم إخضاع أخواتها الصغيرات لهذه الممارسة.
 
تعرضت رانيا لختان الإناث قبل سنوات عديدة، وأكدت أنها كانت تحت التخدير، الأمر الذي جعلها لا تتذكر الألم، لكنها لا تزال تتذكر كيف شعرت بالخوف. وهذا -كما تقول- هو سبب إصرارها على ألا تواجه أخواتها الأصغر نفس التجربة.
 
 
شاركت رانيا في برنامج حقوق الطفل الذي نظمته بلان إنترناشونال بالشراكة مع جمعية تنمية المجتمع المحلي. ونسبت الفضل للبرنامج في مساعدتها على بناء ثقتها بنفسها ومساعدتها على التعرف على حقوقها.
 
"عندما بدأنا البرنامج، تعلمنا الكثير عن الزواج المبكر والتحرش وختان الإناث".
 
بعد أن علمت رانيا بالتأثير السلبي لهذه الممارسة على صحة الفتيات، بما في ذلك بعد الزواج وأثناء الحمل، قررت الحديث ضد هذه الممارسة.
 
أخبرت رانيا والدتها عن العواقب الخطيرة لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية ، "لقد أخبرتها كيف أن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية له تأثير سيء على صحة الفتيات بعد الزواج، وحتى أنها قد لا تكون قادرة على إنجاب الأطفال، وكيف أنه من الخطأ الاعتقاد السائد عند البعض بأن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية مرتبط بالدين".
 
بفضل حجج رانيا، لم تتعرض شقيقتاها الصغيرتان للختان. الآن، تقضي رانيا وقت فراغها في المشاركة في العروض المسرحية والموسيقية لزيادة الوعي بالضرر الذي تسببه هذه الممارسة داخل مجتمعها. 
 

رقية (أم لأربعة أبناء وثلاث بنات) "اعتقدت أنها ضرورة دينية وأنها تحمي شرف الفتيات" 
 

نشأت رقية وهي تؤمن بأن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية هو وسيلة لحماية الفتيات. اليوم، فهي تقضي أيامها في زيارة العائلات في مجتمعها مع بناتها لزيادة الوعي حول الضرر الناجم عن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية والزواج المبكر.
 
بدأت رحلتها عندما شاركت في مشروع ”بلان إنترناشونال” والذي يحمل عنوان "تمكين المجتمع المدني لمكافحة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية"، والذي ناقش قضايا مثل تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية والزواج المبكر.
 
اعترفت رقية بأنه لم يكن من السهل عليها تغيير رأيها بشأن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، إذ أنه أصبح تقليدًا قديمًا في مجتمعها، وهو تقليد التزمت به دائمًا.
 
بعد المشاركة في العديد من الدورات التدريبية حول تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية والزواج المبكر والممارسات الأخرى الضارة بالفتيات، بدأت رقية في إجراء زيارات منزلية للأشخاص في مجتمعها للحد من هذه الظاهرة.
 
وبيَنت أن هذه الزيارات غالبًا ما تكون ناجحة لأن الناس أكثر ميلًا للاستماع إلى شخص من مجتمعهم. 
 
* تم تغيير الأسماء الحقيقية لهذا المقال 
المصدر: موقع “غرازيا ديلي”
 

ختان الإناث اليوم العالمي لعدم التسامح مع تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية مصر افريقيا السودان آسيا حقوق المرأة

احدث المقالات