تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
الإفراط في التفكير سمُ اتخاذ القرارات.. كيف أقلل من التحليل المستمر؟
الإفراط في التفكير سمُ اتخاذ القرارات.. كيف أقلل من التحليل المستمر؟

الإفراط في التفكير سمُ اتخاذ القرارات.. كيف أقلل من التحليل المستمر؟

2022-09-18

أنتِ تخاطرين بأكثر من الوقت. يمكن أن يؤدي الإفراط في التحليل أيضًا إلى إعاقتك عن متابعة فرص جديدة.


ي عوالم الأوساط الأكاديمية، والتدريب المهني، ومؤسسات العمل، يتم الإشادة بالشخص ذو العقل التحليلي كبطل. ولكن تشير بعض الأبحاث إلى أن الرؤساء التنفيذيين قد يصابون بالاكتئاب بمعدل ضعف معدل عامة الناس

وغالباً ما نفترض أن الأشخاص "الأذكى" في المدرسة ذوي أعلى الدرجات، سيكونون ناجحين أيضًا في باقي حياتهم كما المدرسة. وقد يكون هذا هو الحال. ولكن لمجرد أن هؤلاء الأفراد هم "الأذكى" في التحصيل الدراسي، فهذا لا يعني أنهم لا يعانون من القلق والشك في النفس و"متلازمة المحتال". كما هناك أولئك الذين يقومون بعمل لا بأس به في المدرسة، ولكن يبدو أنهم يعيقون أنفسهم باستمرار، ولا يتخذون الإجراءات اللازمة للوصول إلى أعلى إمكاناتهم.

 


 تأثير عقلك عامل مهم في كيفية معالجة المشاعر والتي بدورها لها علاقة بسعادتك وإنتاجيتك. إذا تركت عقلك ليصبح هائجاً، يمكن أن يصبح أسوأ عدو لك.. إذ لن يصمت أبداً، وسيُغذيك دائماً من الداخل بالأفكار السلبية، والخوف، والتردد.

ما الذي يؤثر على اتخاذ قراراتك؟.. كيف أطور غريزتي؟ ما الدور الذي يلعبه الحدس في الإنتاجية وصنع القرار؟ كم عدد الفرص الجيدة التي فاتتك بسبب إرهاق التحليل؟ لاحظ بعض المحللين أنه كلما زادت قوة دماغ الشخص، كلما زاد ميلهم إلى ربط أنفسهم في عقدة قبل اتخاذ القرار. إذ يصبحون مهووسين باستكشاف وفهم النتائج لجميع السبل التوقعة قبل إجراء خطوة معينة.

 الحقيقة هي أنه لا يمكنكِ أبدًا توقع كل نتيجة ممكنة، بغض النظر عن مدى ذكائك. فيما يلي بعض الاقتراحات لتحسين إدارة عقلك:


  • الثقة في حدسك واتخاذ القرار السريع

 

الحدس هو مهارة يمكنك تطويرها، تسمح لك بالتصرف بسرعة وفعالية أكبر. يتم شحذها من خلال الخبرة والممارسة. فمثلاً إن كنتي قد سمعتي قصة رجل الإطفاء من قبل، فقد تستطيعي أن تتعرفي على إشارات مبنى محترق، وأن تتصرفي  بناءً على حدسك.

لقد استطاعتِ الوصول إلى ذاكرة منسية ومدفونة لا شعوريًا حول الدخان ، ووثقتِ بها، وتصرفتِ وفقًا لذلك. ربما لم يصل عقلكِ التحليلي إلى نفس النتيجة. في بعض المواقف، قد لا يكون لديك الوقت للجوء إلى التحليل.

قد لا يكون الحدس بديلاً للعقل التحليلي، لكنهما حليفان أقوياء لجعلكِ أكثر فاعلية في العمل. يمكن أن يكون الحدس أكثر أهمية مما تعتقد. يمكنك استخدام الحدس لتصفية القرارات المُرسلة للدماغ للمعالجة، فبدلاً من تحليل 100 احتما ، يمكنك تضييقها إلى واحد أو اثنين وتحليلها.

  • التركيز

في العمل، من المهم أن تعلمي متى تكوني في حالتك الأكثر إنتاجية. 
لقد ناقس عالم النفس الإيجابي ميهالي تشيكسينتميهالي (حالة التركيز)  ووصفها بأنها الحالة الذي يفقد فيه عقلك كل مسار الوقت وتركزين بشكل مكثف على المهمة التي تقوم بها ، فهي تتميز بالتحدي. 
في هذه الحالة، يشعر الكثير من الناس بأنهم أكثر إنتاجية وإبداعًا وسعادة. وبأنهم استطاعوا تحقيق أفضل أداء وإخراج.

ومن الجدير بالذكر أنك لا تستطيعين دخول هذه الحالة وتجربتها من خلال الإفراط في التفكير. يتداخل عقلك الفوضوي مع التركيز الشديد، ويمنعك من القيام بعملك على أكمل وجه.
غالباً ما يقوم العديد من الأشخاص بتهدئة أذهانهم قبل التركيز في عمل ما، فمنهم من يقوم بالتأمل، والبعض يلجأ للمشي، وغيرهم من يفضل الاستمتاع بحمام ساخن.  قد تبدو طقوس الاسترخاء هذه معاكسة للإنتاجية، ولكن كيفما اخترتِ طريقتكِ لتهدئة ذهنك، هذه خطوات أساسية لترقية أدائك وإيصاله للذروة.

 

  • تصرفي أكثر مما تفكري

كثير من الناس مذنبون في التفكير في القيام بشيء ما لفترة طويلة من الزمن، بدلاً من القيام به في الواقع.
 كم عدد الأشخاص الذين يفكرون في ترك وظائفهم لسنوات؟ أو يفكرون في بدء عمل جديد؟ تروي عقولنا قصصًا مخيفة لما قد يحدث، تصيبنا بالتردد، وتمنعنا من اتخاذ الخطوة الجديدة المُقبلة. 

ولكن هذا لا يعني أن تتصرفي كما يحلو لكِ دون أي تفكير بالنتائج المُقبِلة. ابدأي بالتخطيط لما تودين القيام به وتصرفي بناء على مخططاتك ودراساتكِ دون تفكير زائد أو خوف أو تردد.

في بيئة العمل، تتحسن وتنمو من خلال أفعالك. وغالبًا ما يكون عدم اتخاذ قرار وعدم التصرف أسوأ من اتخاذ وجهة نظر والتصرف (حتى لو كان فعلاً خاطئاً).
 

الإفراط في التفكير اتخاذ القرارات أعمال عمل تحليل حدس

احدث المقالات