شهدت الولايات المتحدة الأمريكية زيادة ملحوظة في حالات وفايات جرعات المخدرات الزائدة والتي يُعتقد أنها نتجت عن الوحدة والاكتئاب والكساد الاقتصادي خلال فترة كورونا.
سجلت مقاطعة رونوك في ولاية فيرجينيا الأمريكية ضعف حالات الجرعات الزائدة المميتة في الأشهر الأخيرة مقارنة بنفس المدة في العام الماضي.
ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تعاني مدينة كنتاكي التي احتفلت للتو بانخفاض وفيات الجرعات الزائدة، من زيادة كبيرة عكست التقدم الذي أحرزته على مدى 5 سنوات.
وأبلغ المسؤولون الفيدراليون والمحليون في الولايات المتحدة عن ارتفاعات مقلقة في تعاطي جرعات المخدرات الزائدة، والتي وصفوها بالوباء الخفي داخل جائحة الفيروس التاجي.
وتشير الأدلة إلى أن العزلة الناتجة عن الإغلاق والدمار الاقتصادي واضطراب تجارة المخدرات في الأشهر الأخيرة يؤجج المشكلة.
ورجح الخبراء أن تكون المشكلة أكبر وأوسع نطاقا مما اتضح حتى الآن، ولكن نظرًا لبطء عملية جمع الحكومة للبيانات، قد يستغرق إدراك الحجم الكامل للمشكلة ما بين 5 و6 أشهر.
وتشير البيانات التي حصلت عليها الصحيفة من تتبع مكالمات الطوارئ المتعلقة بالمخدرات والمقابلات مع الأطباء الشرعيين إلى أن حالات الجرعات الزائدة لم تزد فقط منذ بدء الوباء بل تتسارع مع استمراره.
إذ تزايدت حالات الجرعات الزائدة على الصعيد الوطني بنسبة 18 % في مارس، و29 % في أبريل و42 % في مايو، مقارنة بالعام الماضي.
وعندما انتشر الوباء، كانت بعض السلطات تأمل أن يؤدي إلى انخفاض في تعاطي المخدرات عن طريق تعطيل حركة المخدرات مع إغلاق الحدود وإغلاق المدن، ولكن يبدو أن العكس قد حدث.
فمع تعطل خطوط الإمداد التقليدية، لجأ المدمنون إلى موردين ومواد جديدة هم أقل دراية بها، مما زاد من خطر تعاطي الجرعات الزائدة والموت، كما يعتقد أن عزلة الإغلاق قد عززت دوافع تعاطي المخدرات وقللت من فرص الإنقاذ والاتصال بالإسعاف.
