تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
الضوء الأزرق
الضوء الأزرق

ما هو الضوء الأزرق وكيف يؤثر على عيوننا؟

2023-08-30

من المحتمل أنك تقرأين هذه المقالة على جهاز ينبعث منه ضوء أزرق، وفي الحقيقة مع وصول مقدار الوقت الذي يقضيه الأشخاص أمام الشاشات إلى مستويات قياسية، بدأ الجميع يطرح سؤالًا: هل يجب أن نقلق بشأن تدفق اللون الأزرق إلى عيوننا؟ 

ما هو الضوء الأزرق؟

إن العالم ينبض بالطاقة الكهرومغناطيسية، فهو يدور حولنا وحتى من خلالنا في موجات، وقد تختلف الموجات في الطول من موجات الراديو الطويلة والميكرويف والأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية إلى موجات الطيف الكهرومغناطيسي مثل الأشعة السينية وأشعة جاما.

ومعظم الموجات الكهرومغناطيسية غير مرئية، ولكن مجموعة صغيرة من الموجات تعرف بالضوء المرئي يمكن أن تكشفها العين البشرية، حيث تختلف موجات الضوء المرئية في الطول من 380 نانومتر (الضوء البنفسجي) إلى 700 نانومتر (الضوء الأحمر). 

كلما طالت الموجة، قلت الطاقة التي تنقلها، والضوء الأزرق له موجات قصيرة جدًا وذات طاقة عالية، وفي الواقع هي أطول قليلًا وأقل قوة من الموجات فوق البنفسجية وهي أقصر من أن يراها الناس بالعين بالمجردة، لذلك حذر خبراء الصحة من الآثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية التي يمكن أن تحلق الضرر ببشرتك وعينيك.

ما الذي ينتج الضوء الأزرق؟

الضوء الأزرق مثل الألوان الأخرى للضوء المرئي، حيث تنبعث الشمس من الضوء الأزرق، وكذلك الحال بالنسبة لمصابيح الإضاءة المتوهجة، وفي الواقع يتعرض البشر للضوء الأزرق أكثر من أي وقت مضى بسبب الاستخدام الواسع النطاق للأجهزة التي تعتمد على تقنية الصمام الثنائي الباعث للضوء (LED).

وفي الواقع تستخدم شاشات الكمبيوتر والللابتوب وأجهزة التلفزيون ذات الشاشات المسطحة والهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية تقنيات LED بكميات عالية من الضوء الأزرق. 

ماذا يفعل الضوء الأزرق لعينيك؟ 

عينك مجهزة بهياكل تحميها من بعض أنواع الضوء، حيث تحمي القرنية والعدسة الشبكية الحساسة للضوء في مؤخرة العين من إتلاف الأشعة فوق البنفسجية، ولكن تلك الهياكل لا تمنع الضوء الأزرق وتتعرض لكثير من الضوء الأزرق الطبيعي من الشمس الذي يتجاوز بكثير الكمية الصادرة من أي جهاز. 

ومع ذلك، أعرب بعض خبراء صحة العين عن قلقهم بشأن التعرض للضوء الأزرق من الشاشات والأجهزة الرقمية ذات الإضاءة الخلفية لأن الناس يقضون وقتًا طويلًا في استخدامها. 

وقد وجدت دراسة عام 2020 نشرت في المجلة الهندية لطب العيون أنه خلال عمليات إغلاق كوفيد-19، استخدم 32 بالمائة من المشاركين جهازًا ينبعث منه ضوء أزرق من 9-11 ساعة في اليوم، و15 بالمائة آخرون استخدموا الأجهزة من 12-14 ساعة في اليوم.

وحتى الآن لا يبدو أن الأبحاث تثبت صحة القلق بشأن تلف العين بسبب الضوء الأزرق، في حين أظهرت بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن الضوء الأزرق يمكن أن يدمر خلايا شبكية العين، إلّا أن أطباء العيون يقولون أن هناك القليل من الأدلة على أن الضوء الأزرق يضر بشبكية العين البشرية. 

صحة رشاقة عناية اهتمام الضوء الأزرق

احدث المقالات