تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
حساسية أم آثار جانبية للقاح كورونا؟
حساسية أم آثار جانبية للقاح كورونا؟

حساسية أم آثار جانبية للقاح كورونا؟ إليك كيف تحدد الفرق

2021-04-14

قد تستيقط في الصباح وأنت مصاب بسعال وصداع وإرهاق، وقد تشعر بالحيرة عما إذا كنت مصابًا بفيروس كورونا، أم أنك مصاب بالحساسية، أم أنها مجرد آثار وأعراض جانبية بعد الحصول على لقاح كوفيد-19؟

في الحقيقة يمكن أن تكون جميع الأعراض متشابهة، حيث يقول الدكتور ديفيد كاتلر في مركز بروفيدنس سانت جون الصحي في سانتا مونيكا كاليفورنيا: "هناك قد هائل من التداخل"، ولكن في نفس الوقت هناك بعض الأدلة التي يمكن أن تساعدك في تحديد ما يزعجك بدقة. 

إذا كنت قد تلقيت مؤخرًا جرعتك الأولى أو الثانية من لقاح كورونا سواء فايزر أو موديرنا أو أي نوع، فقد تواجه تفاعلًا مناعيًا يشبه أعراض كورونا، حيث يقول الدكتور سانجيف جاين أخصائي الحساسية والمناعة المعتمد من جامعة كولومبيا: "يمكن لأي شخص يحصل على لقاح كوفيد-19 أن يتوقع ظهور بعض الأعراض المرتبطة بالاستجابة الالتهابية للقاح". 

ويكمل: "هذه هي الطريقة التي يطور بها الجسم الأجسام المضادة للفيروس، وهذا شيء إيجابي في الحقيقة ومتوقع حدوثه". 

بالإضافة إلى الألم والاحمرار والتقرح في موقع الحقن، قد تشمل الآثار الجانبية للقاح التعب والصداع وآلام العضلات والقشعريرة والحمى والغثيان، وذلك وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض و الوقاية منها، وهذا يشبه إلى حد كبير أعراض فيروس كورونا ولكن ليس بالضبط. 

فعلى سبيل المثال، إذا كنت لا تعاني من فقدان جديد في حاسة التذوق أو الشم، أو التهاب الحلق، أو الاحتقان وسيلان الأنف، أو الإسهال، فمن المحتمل أن يكون لديك رد فعل تجاه اللقاح، وليس فيروس كورونا. 

كما يمكن أن تحدث مشاكل في التنفس و الشعور بالضغط على الصدر أيضًا عند الإصابة بفيروس كورونا، ولكن هذا غير وارد كرد فعل تجاه اللقاح بحسب المصادر الصحية العالمية. 

التوقيت هو كل شيء

عندما تبدأ في الشعور بالمرض، يعد هذا مؤشرًا مهمًا، حيث يقول الدكتور كاتلر: "إذا مر أسبوعان أو أكثر بعد التطعيم، فمن المرجح أن تكون قد عانيت من الآثار الجانبية للقاح، ومن غير المحتمل أن يكون فيروس كورونا".

ويبدو ان معظم الآثار الجانبية للقاحات فيروس كورونا تختفي في غضون 3 أو 4 أيام من التطعيم، حيث يقول الدكتور كاتلر: "تميل إلى عدم الاستمرار لفترة طويلة أو أن تكون شديدة". 

وأشار الدكتور كاتلر إلى أنه تم الإبلاغ عن حالات كورونا في غضون أسبوعين من أول جرعة تطعيم، وذلك لأن المتلقين تخلوا عن حذرهم، ولو كانوا قد صمدوا لفترة أطول قليلًا لكانوا يتمتعون بالحماية الكاملة. 

وأضاف: " لا أحد يصاب بفيروس كورونا من اللقاح نفسه، ولكن يمكن أن تكون سيء الحظ وتصاب بالعدوى في وقت قريب من تلقي اللقاح".
ما الذي يجب معرفته عن الحساسية؟

مثل فيروس كورونا، يمكن أن تسبب الحساسية والربو مشاكل في التنفس، وقد تؤدي الحساسية إلى العطس والاحتقان وسيلان الأنف، والأعراض الأخرى لها الأقل شيوعًا تشمل الصداع والسعال. 

ومع ذلك، نادرًا ما تسبب الحساسية الحمى أو القشعريرة أو آلام العضلات أو التعب او الغثيان مثل فيروس كورونا ولقاح فيروس كورونا. 

ويقول الدكتور كاتلر أن التشخيص الصحيح يتطلب أخذ تاريخ طبي مفصل لتحديد ما إذا كان لدى الأشخاص تاريخ من الحساسية والربو وما إذا كان قد تم السيطرة على هذه الحالات بشكل جيد، ويكمل: "إذا كنت تتحكم في الربو بشكل جيد، فمن غير المرجح أن يكون السعال الجديد هو الربو". 

ومع ذلك أشار الطبيب كاتلر إلى أن بعض الأشخاص لديهم رد فعل تحسسي تجاه لقاح كورونا يمكن أن يكون له أعراض تشبه الحساسية مثل الحكة، ولكن عادة ما تكون ردود الفعل التحسسية خفيفة، وفي حالات نادرة يمكن أن تكون شديدة بل وتهدد الحياة. 

حساسية آثار جانبية للقاح كورونا لقاح كورونا

احدث المقالات