نستمر خلال اليوم في اتخاذ القرارات والاختيار بين الخيارات المتعددة سواء فعل شيء أو تجنبه، ولكن في بعض الأحيان قد يستنزف ذلك طاقتنا، ويؤدي إلى ما يعرف بإرهاق القرارات، وهو تناقص القدرة على اتخاذ القرارات، لأن أدمغتنا تتعب من الاختيار مما يؤثر على قدرتنا على تجنب الإغراءات ويؤدي إلى ارهاق نفسي واتخاذ قرارات خاطئة.
ويمكن أن يظهر ارهاق القرارات في أي مجال يتضمن اتخاذ القرارات على مدار اليوم، بما في ذلك الرياضة، حيث يبدأ لاعبو الفرق في اتخاذ القرارات القياسية مع مرور الوقت لتجنب التفكير في القرار.
وقطاع الأعمال، فكلما اتخذ الشخص قرارات على مدار اليوم، كان من الأرجح أن يتخذ قرارات أسوأ مع نهاية اليوم.
ولا يقتصر الامر على ذلك فقط، بل يمكن أن يصيب الشخص بسبب كثرة قرارات الحياة اليومية، مثل اختبار الملابس والوجبات والمهام اليومية وتحديد الأولويات فيما يبدو كدورة لا تنتهي ابدا.
اعراض ارهاق القرارات
تظهر اعراض ارهاق القرارات ببعض الاشكال المحددة، حيث يبدأ الشخص في المماطلة والاندفاع والتجنب أو التردد في اتخاذ أي قرار، كما سيجد صعوبة في تحديد خياره والتمسك به.
الحل
في حين أن ارهاق القرار يمكن أن يصيبنا على مدار اليوم، إلا أنه هناك خطوات يمكن للمرء اتخاذها للحفاظ على طاقته وقدرته على إدارة الأمور، بما في ذلك تبسيط الخيارات من خلال تبسيط الروتين اليومي بقدر المستطاع، وتحديد الأولويات واتخاذ القرارات بشأنها أولا.
كما يمكن لاتخاذ بعض القرارات مسبقا مثل اختيار الملابس وتحديد مخطط محدد للوجبات وتكوين روتين محدد لنشاطات اليومية أن يخفف من عبء القرارات اليومية التي عليك اتخاذها.
ويمكن للعمل من نفس الموقع، مثل العمل في مساحة مخصصة في المنزل خلال العمل عن بُعد، أن يساهم في تخفيف القرارات والتشتيت، في حين يمكن للمرء إنشاء قائمة قصيرة بالمهام ذات الأولوية ووضع المهام المتشابهة معا للحفاظ على سرعة العمل مع تجنب عوامل التشتيت.
ويستطيع من يعاني من ارهاق القرارات إعادة شحن طاقته العقلية على مدار اليوم بأخذ قيلولة قصير وتناول الوجبات الخفيفة والحرص على اخذ قسطا من الراحة خلال العطلات وتجنب القرارات الاندفاعية.
