في حين أن تشجيع الأطفال على تناول الفواكه، والخضراوات هو أمر شائع بالنسبة لمعظم الآباء، إلا أن بحثًا جديدًا بقيادة أحد خبراء أورام الأطفال من مركز روزويل بارك للسرطان يؤكد أن الأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة يمكن أن يكون لها فوائد خاصة لمرضى السرطان الصغار.
فقد أظهرت الدراسة التي نُشرت في مجلة علم الأورام السريرية، وشملت أكثر من 500 مريض من الأطفال المصابين بسرطان الدم الليمفاوي الحاد، أن أولئك الذين تناولوا وجبات غنية بالفيتامينات A و C والكاروتينات كانوا أقل من المحتمل أن يصابوا بعدوى بكتيرية أو التهاب الغشاء المخاطي خلال المرحلة الأولى من العلاج.
وأشارت الدراسة إلى أن الأطفال الذين تناولوا الكثير من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة في البداية من علاجهم وفي نهاية الشهر الأول من العلاج كان لديهم خطر أقل للإصابة بالعدوى البكتيرية أو التهاب الغشاء المخاطي من أولئك الأطفال الذين لم يفعلوا ذلك، أو الذين تناولوا المكملات الغذائية فقط.
وقالت الدكتورة كارا كيلي: "هذه هي الدراسة الأولى التي تشير إلى أن إتباع نظام غذائي عالي الجودة، بدلاً من تناول المكملات الغذائية، خلال فترة علاج سرطان الدم الليمفاوي الحاد قد يكون مفيدًا في الحد من هذه السموم الشائعة"، مضيفة إنها تدعم بالفعل ما يروج له فريق البحث، بأنه لا يمكنك الحصول على هذه الفوائد بمجرد تناول مكمل غذائي، لأن هناك مكونات وقائية في الأطعمة الكاملة التي لا تحصل عليها عند تناول مكمل غذائي.
ويعد سرطان الدم الليمفاوي الحاد، هو أحد أكثر سرطانات الطفولة شيوعًا، وفي حين أنه مرض يمكن علاجه، لكن العلاجات ترتبط بمعدلات عالية من العدوى والتهاب الغشاء المخاطي، وهو التهاب في الأغشية المخاطية التي تبطن الجهاز الهضمي.
ووفقًا للدراسة، فقد أدت زيادة تناول البيتا كاروتين والكاروتينات -أصباغ مفيدة موجودة في الفواكه والخضروات-، وفيتامين أ وألفا كاروتين إلى انخفاض خطر الإصابة بالعدوى، كما أدت زيادة استهلاك فيتامين أ وهـ، والزنك، والكاروتينات إلى انخفاض خطر الإصابة بالتهاب الغشاء المخاطي.
ومن بين 513 طفلًا شاركوا في هذه الدراسة، أصيب 120 مريضًا (23٪) ممن أكملوا مسحًا للتناول الغذائي وقت تشخيصهم بالعدوى البكتيرية، و 87 (4٪) من المرضى الذين قدموا مسحًا للتناول الغذائي في نهاية البحث أصيبوا بالتهاب الغشاء المخاطي.
وأفاد الفريق البحثي أن استهلاك مضادات الأكسدة من خلال الأطعمة لم يكن مفيدًا ولا ضارًا من حيث معدلات التأثير على الأمراض المتبقية أو البقاء على قيد الحياة بدون مرض.
لكن أشارت كيلي إلى أنه من خلال إتباع نظام غذائي صحي، فإن المرضى لا يفعلون أي شيء يؤدي لخطر الانتكاس، مضيفة أنه من المقبول أن يضع الآباء الجبن أو المكونات الأخرى على الخضروات لجعلها أكثر استساغة، طالما أن المرضى يحافظون على وزن صحي.
