تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
العشر الأواخر من رمضان
العشر الأواخر من رمضان

العشر الأواخر من رمضان

2021-05-02

 

ينتظر المسلمون بشغف كبير العشر الاواخر من رمضان  إن العشر الأواخر من رمضان هي من أكثر الأيام المباركة بشهر رمضان، حيث أن الناس فيهم يتسارعون على فعل

الخيرات والتصدق بمجرد أن يشعرون أن هذا الشهر قد أقترب من الانتهاء، وبالإضافة إلى ذلك أن هذه الأيام بها ليلة القدر المبارك فيها والتي يجب أن ندعي فيها كثيرًا ونصلي

كثيرًا، تبدأ من ليلة ٢١ رمضان  حتى ليلة ٣٠ رمضان  إذا كان الشهر كاملا، وفي العشر الأواخر يتحرى المسلمون ليلة القدر بما لها من مكانة.

 قال الله تعالى: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾.

 

فضائل العشر الأواخر من رمضان:

العشر الأواخر من رمضان لها مزايا تفضلها على غيرها من ليالي العام، وذلك أنها الليالي التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحييها كلها بالعبادة، وفيها ليلة القدر التي هي "خير من ألف شهر".

فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يخص العشر الأواخر بعناية واجتهاد كبيرين، ويجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها من العبادة والحرص على فعل الخير.

ففي الصحيحين عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: "كَانَ النبي صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ" و"شد مئزره" كناية عن اعتزال النساء، و"أَحْيَا لَيْلَهُ" معناه استغرقه بالسهر في العبادة صلاة وتلاوة.

فيستحب للمسلم أن يحقق في هذه العشر مفهوم العبودية لله عز وجل في حياته العامة والخاصة، وأن يركز على تزكية نفسه وإصلاح قلبه والتزود بالخيرات.

 

أعمال العشر

تـُشـْرع للمسلم في العشر الأواخر من رمضان طائفة من أعمال البر، من أهمها:

 تحري ليلة القدر:

ليلة القدر هي أعظم ليالي العام لقوله تعالى إنها "خير من ألف شهر" (أي نحو 84 عاما)، ومن عظيم فضل العشر الأواخر من رمضان أنها فيها فلو قُدّر للمؤمن أن يصادف ليلة القدر متعبدا لله مخلصا له الدين لكانت وحدها خيرا له من عبادة حياته كاملة.

 

 تحري ليلة القدر

 

 

تلاوة القرآن:

رمضان هو شهر القرآن والإكثار من قراءته بتدبر وخشوع، قال تعالى: "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان", فينبغي استغلال أوقاته لا سيما عشره الأخيرة في التفرغ لمدارسته ومذاكرته. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدارسه جبريل عليه السلام القرآن في كل يوم من أيام رمضان.

 

العشر الأواخر من رمضان

 

الإنفاق في سبيل الله:

فيستحب الإكثار من الصدقة في رمضان عامة وفي العشر الأواخر منه خاصة في غير سرف ولا خيلاء، إذ ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه "كان أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ، وَكَانَ أَجْوَد مَا يَكُونُ في رَمَضَانَ".

 

العشر الأواخر من رمضان

 

الاعتكاف:

وهو عبادة من أجل الأعمال الصالحات المستحبة في العشر الأواخر، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه "كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ".

 

العشر الأواخر من رمضان

 

اسرار الاعتكاف

ومن أسرار الاعتكاف صفاء القلب والروح إذ أن مدار الأعمال على القلب كما في الحديث «ألا وأن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب.»

فلما كان الصيام  وقاية للقلب من مغبة الصوارف الشهوانية من فضول الطعام والشراب والنكاح فكذلك الاعتكاف ينطوي على سر عظيم وهو حماية العبد من أثار فضول الصحبة وفضول الكلام وفضول النوم وغير ذلك من الصوارف التي تفرق أمر القلب وتفسدُ اجتماعه على طاعة الله.

ومما يجدر التنبة عليه هنا أن كثيراً من الناس يعتقد أنه لا يصح له الاعتكاف إلا إذا اعتكف كل أيام العشر ولياليها، وبعضهم يعتقد أنه لابد من لزوم المسجد طيلة النهار والليل وإلا لا يصح اعتكافه، وهذا ليس صواباً إذ أن الاعتكاف وإن كانت السنة فيه اعتكاف جميع العشر إلا أنه يصح اعتكاف بعض العشر سواءً نهاراً أو ليلها كما يصح أن يعتكف الإنسان جزءً من الوقت ليلاً أو نهاراً إن كان هناك ما يقطع اعتكافه من المشاغل فإذا ما خرج لأمر مهم أو لوظيفة مثلاً استأنف نية الاعتكاف عند عودته، لأن الاعتكاف في العشر مسنون أما إذا كان الاعتكاف واجباً كأن نذر الاعتكاف مثلاً فأنه يبطل بخروجه من المسجد لغير حاجة الإنسان من غائط وما كان في معناه كما هو مقرر في موضعه من كتب الفقه.

 

دعاء العشر الأواخر:

اللهم من عمل على عزة الإسلام والمسلمين فأعزه، ومن عمل على ذلة الإسلام والمسلمين فأذله.

اللهم أذله في الدنيا والآخرة بقوتك وجبروتك يا جبار.

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد في الأولين وفي الآخرين، وفي كل وقت وحين، وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين.

اللهم أرزقنا شفاعته، وأوردنا حوضه، ولا تحرمنا زيارته، واسقنا من يده الشريفة شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبداً.

اللهم يا قاضي الحاجات ويا مجيب الدعوات أقض حوائجنا وحوائج السائلين.

يا من أنزلت القرآن الكريم في ليلة القدر، أكرمنا في هذه الليلة المباركة، وألطف بنا في هذه الليلة المباركة، وأجرنا من النار في هذه الليلة المباركة، وانصرنا على القوم الكافرين ببركة هذه الليلة المباركة.

اَللّهُمَّ وَفِّقْني فيهِ لِمُوافَقَةِ الْأبرارِ، وجَنِّبْني فيهِ مُرافَقَةِ الأشرارِ، وَآوني فيهِ برَحمَتِكَ إلى دارِ القَرارِ بإلهيَّتِكَ يا إله العالمينَ.

اَللّهُمَّ اهدِني فيهِ لِصالِحِ الأعْمالِ، واقضِ لي فيهِ الحوائِجَ والآمالِ يا مَنْ لا يَحتاجُ إلى التَّفسيرِ والسُّؤالِ، يا عالِماً بِما في صُدُورِ العالمينَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلة الطّاهرينَ.

اَللّهُمَّ نَبِّهني فيهِ لِبَرَكاتِ أسحارِهِ، ونوِّرْ قَلْبي بِضِياءِ أنوارِهِ، وخُذْ بِكُلِّ أعْضائِي إلى إتباع آثارِهِ بِنُورِكَ يا مُنَوِّرَ قُلُوبِ العارفينَ.

أللّهُمَّ وَفِّر فيهِ حَظّي مِن بَرَكاتِهِ، وسَهِّلْ سَبيلي إلى خيْراتِهِ، ولا تَحْرِمْني قَبُولَ حَسَناتِهِ يا هادِياً إلى الحَقِّ المُبينِ.

اللَّهُمَّ يَا مُحَوِّلَ الأَحْوَالِ حَوِّلْ حَالَنَا وَحَالَ المُسْلِمِيِنَ مِنْ حَالٍ إِلَى أَحْسَنِ حَالٍ، اللَّهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الأُمُورِ كُلِّهَا وَأَجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالسَّلاَمَةَ مِنْ كُلِّ إثم، وَالغَنِيِمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالفَوْزَ بِالجَنَّةِ وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ.

رمضان رمضان٢٠٢١ شهر رمضان شهر الخير شهر المحبة ادعية فضائل شهر رمضان العشر الأواخر من رمضان

احدث المقالات