مع بقاء الملايين حول العالم في منازلهم في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، قد تبدو لنا الشمس بعيدة المنال وبما أننا نقضي يومنا بالكامل داخل المنزل، دون التعرض للهواء الطلق، لذا فهذا هو الوقت المناسب للعناية ببشرتنا.
قد يبدو استخدام واقي الشمس في المنزل غريبًا جدًا، ولكنه مهم للغاية، لذا ينصح أطباء الجلد بالعناية ببشرتنا خلال العزل، والسبب، أن النوافذ الخاصة بك يمكن أن تحميك من الأشعة فوق البنفسجية للشمس، إلا أنها في الواقع لا تفعل الكثير لتصفية الأشعة، التى تخترق الجلد مباشرة، مما يسبب الضرر لبشرتنا.
فالأشعة فوق البنفسجية تؤدى إلي تدهور الكولاجين في البشرة، ومن المحتمل أن تسبب الشيخوخة المبكرة، والبقع الداكنة والتجاعيد والجلد المجهد. كما أن التعرض المستمر للأشعة فوق البنفسجية يعرضك أيضًا لخطر الإصابة بسرطان الجلد.
واقي الشمس يحميك من الأشعة فوق البنفسجية والتعرض للضوء الأزرق:
يصبح الخطر مُرتفعا بشكل كبير بالنسبة لأولئك الذين يجلسون بالقرب من النافذة أو في غرفة بها الكثير من ضوء الشمس سواء كنت في المنزل أو في المكتب.
من جانبه، قال دكتور جوشوا زيشنر، طبيب الجلدية في نيويورك في مستشفى ماونت سيناء، "يخترق ضوء الأشعة فوق البنفسجية زجاج النافذة، لذا فإن استخدام واقي الشمس في هذه الحالة مفيد بالتأكيد. فإذا كنت تجلس بالقرب من النافذة في العمل، أونافذة في صالة الألعاب الرياضية، فأنت في الواقع تعرض نفسك لخطر هذه الأشعة، المسبب الرئيسى للشيخوخة المبكرة وسرطان الجلد".
كما أن واقي الشمس لن يحميك فقط من خطر الأشعة الفوق بنفسجية، بل يحميك أيضًا من الضوء الأزرق، التوهج المنبعث من جميع شاشاتك الإلكترونية، من أجهزة الكمبيوتر المحمولة ،إلى الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية. لا يوجد ما يكفي من الأبحاث لإظهار بالضبط ما قد يفعله الضوء الأزرق لبشرتنا، ولكن هناك مؤشرات تظهر أن الضوء الأزرق يمكن أن يضر أيضًا بالكولاجين في بشرتنا. ولهذا فإن الضوء الأزرق يؤثر بالفعل على بشرتنا بشكل غير مباشر عن طريق قمع إنتاج الميلاتونين الطبيعي الخاص بنا، ومنعنا من الحصول على نوم جيد في الليل، ونحن نعرف ما الذي يفعله ذلك لمظاهرنا.
لذا ينصح أطباء الجلدية، باستخدام واقى الشمس يومياً. وإذا كنت تجلس دائماً بالقرب من النوافذ فعليك استخدامه كل ساعتين، تمامًا كما تفعل إذا كنت في الهواء الطلق.
