في واقعة غريبة ومقلقة بعض الشيء أنشأ مختبر مجري سمكة جديدة هجينة دون قصد، بعد الجمع بين سمكة أمريكية وأخرى روسية.
أطلق الباحثون على السمكة الهجينة اسم "سترادل فيش"، والتي تحمل خصائص من سمكة الحفش الروسي وسمك المجداف الأمريكي.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كان فريق معهد أبحاث المصايد والاستزراع المائي في المجر يستخدم الحيوانات المنوية في تجربة تهدف لمحاولة إجبار بويضات سمك الحفش المهددة بالانقراض على التكاثر اللا جنسي في عملية تسمى غاينوجينسيس (gynogenesis)واختاروا الحيوانات المنوية للسمكة الأمريكية لأنهم افترضوا أن النوعين لن يكونا قادرين على التكاثر، بسبب اختلافاتهما العديدة.
ومع ذلك، تمكن الحمض النووي من سمك المجداف من تخصيب بيض سمك الحفش، وقال الباحثون إن الأسماك الناتجة كانت عقيمة، مثلما يحدث مع العديد من الأنواع الهجينة، ولكنها قادرة على العيش لأكثر من 100 عام. ويعتقد الفريق أن هذا قد يرجع إلى حقيقة أن كلا النوعان لم يتغيرا كثيرا منذ أن كان لهما سلف مشترك منذ ملايين السنين.
ويعد هذا اكتشافًا مهمًا في تكنولوجيا التهجين، حيث فشلت دراسات سابقة في المزج بين للأنواع البعيدة من عائلات مماثلة لهذين النوعين.
وبدت الأسماك الهجينة أغرب من النوعين الأصليين، حيث جمع بين زعانف وأنف وخياشيم الاثنين ليظهر بشكل أغرب.
