مع اقتراب موسم الأعياد، يسعى العديد من الناس جاهدين للعثور على أكبر شجرة كريسماس، ولكن هذا العام قامت إحدى الطالبات بفعل العكس تماما، وبنت اصغر شجرة عيد الميلاد في العالم.
جمعت "مورا ويليامز" من جامعة دلفت للتكنولوجيا أصغر شجرة كريسماس من 51 ذرة، ويصل طولها مسافة 4 نانومترات.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، استخدمت مورا ويليامز جهازًا سمح لها بمسح كل ذرة وتغيير موقعها لتشكيل شكل الشجرة التي تعتبر أصغر من شعرة الإنسان 40 ألف مرة.
يذكر أن أكبر شجرة كريسماس اصطناعية تقع في سريلانكا، ويبلغ طولها أكثر من 236 قدما، وقد سبق ودخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية، ومع ذلك، قد تكون شجرة ويليامز الاصطناعية الصغيرة إنجازًا أكبر.
وكانت الشجرة الصغيرة عبارة عن مشروع تخرج، استخدمت فيه مجهر المسح الضوئي الذي تم تصميمه لمسح الذرات الفردية وتغيير مواقعها، وهي تكنولوجيا تُستخدم لدراسة كل ذرة وخواصها الميكانيكية الكمومية الفردية.
وبعد تغيير مواقع الذرات الـ 51، كانت النتيجة النهائية شجرة عيد الميلاد الخضراء الصغيرة التي يعادل حجمها حجم خصلة الحمض النووي.
هذا ويستخدم الباحثون هذه التجارب الممتعة للتوصل لفهم أفضل لمكونات الطبيعة من حولنا، وفي الغالب تؤدي إلى نتائج ظريفة، ففي أكتوبر الماضي، كشف فريق من جامعة ليدن النقاب عن أصغر قارب في العالم، والذي صُنع بتكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، والذي يبلغ حجمه ثلث سُمك الشعرة البشرية.
تم تصميم القارب للمساعدة في دراسة حركة البكتيريا المعروفة باسم microswimmers، وفهم طريقة عملها.
بلغ طور القارب الصغير 30 ميكرومتر، وتطلب تصويره مجهرًا إلكترونيًا، وقال الباحثون أن ابتكارهم يمكن استخدامه لتصميم أدوية تستهدف نقاط معينة داخل الجسم أو تشخيص حالة.
كما قاموا بطباعة جزيئات على شكل حلزوني، تدور مع حركة القارب لمتابعة حركة البكتيريا التي يمكن رؤيتها تحت المجهر.
ويقول الباحثون إن استخدام تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد يسمح لهم بتصميم مجموعة من الأشكال، للعثور على أفضل تصميم لرصد حركة البكتيريا من خلال السوائل.
ويمكن في المستقبل أن تستخدم هذه التقنية أيضا لإنشاء أجسام اصطناعية يمكن أن تسافر عبر جسم الإنسان لتشخيص الحالات أو تسليم الأدوية المستهدفة.
أبانوب سامي
