تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
دراسة تكشف تبني إناث القردة أيتام المجموعات الأخرى
دراسة تكشف تبني إناث القردة أيتام المجموعات الأخرى

دراسة تكشف تبني إناث القردة أيتام المجموعات الأخرى

2021-03-23

في عمل خيّر نادر للغاية بين الحيوانات، كشفت دراسة جديدة لجامعة كيوتو اليابانية أن إناث قرود البونوبو تتبنى وترعى أيتام مجموعات أخرى من الحيوانات الاجتماعية.

ورصد الباحثون حالتي تبني بين مجموعات من القردة الكبرى المهددة بالانقراض التي تعيش في محمية في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، شوهدت القردة وهي تحمل وترعى وتمرّض وتعشش مع أطفالها بالتبني لفترات تستمر أكثر من 12 و18 شهراً على التوالي، كما لو أنهم أطفالها الحقيقيون.

استخدم الباحثون تحليلات عينات الحمض النووي للميتوكوندريا في فضلات الحيوانات للتأكد من أن القردة الصغيرة ليست على صلة قرابة بمتبنيها.

هذا ويذكر أن قردة البونوبو تعتبر أقرب سلالة حية من البشر، وهي مشهورة بسلوكها المنحرف واستخدام العلاقات الجنسية كتحية، وتوطيد العلاقات وحل النزاعات.

في دراستهم، درس عالم الرئيسيات ناهوكو توكوياما من جامعة كيوتو اليابانية وزملاؤه 4 مجموعات اجتماعية من البونوبو البرية في محمية لوه العلمية في وامبا بين أبريل 2019 ومارس 2020، ورصدوا رضيعين سمّياهما "فلورا" و"روبي"، تبنتهما أنثى بونوبو من مجموعات مختلفة.

وكانت روبي، وهي أنثى تبلغ من العمر 3 سنوات، في رعاية انثى تدعى تشيو (52-57 عاماً) رحلت ذريتها وانضمت إلى مجموعة اجتماعية مختلفة.

في حين اعتنت القردة "ماري" (18 عاما) بفلورا البالغة من العمر عامين و7 أشهر، بمساعدة ابنتيها الصغيرتين.

وقال الفريق ان والدة فلورا البيولوجية شوهدت وهي تزور المجموعة الاجتماعية التي تنتمي إليها ماري قبل أن تبدأ ماري في رعاية فلورا، ولكنها لم تشاهد وهي تتفاعل مع اعضاء المجموعة، ولم يتضح بعد ما إذا كانت ما تزال حية، في حين لم يتمكن الباحثون من التعرف على والدة روبي.

وشرح الباحثون: "في كلتا الحالتين، لم يكن للرعاة أي صلة بالصغار، ولكن الأمهات كان لهن خبرة في تربية ذريتها الخاصة، وقد تكون حالات التبني هذه مدفوعة بسمات تكيفية تطورية أخرى للبونوبو، مثل انجذابهن القوي للرضع والتسامح العالي تجاه الأفراد غير الناضجين والأفراد من خارج المجموعة".

حيوانات قرود تبني غرائب غرائب عالم الحيوان

احدث المقالات