تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
الحمل
الحمل

كيف تتعاملين مع حملك إذا كان لديكِ مشاكل في الصحة العقلية؟

2023-02-08

إن وجود مشكلة في الصحة العقلية يمكن أن يضيف عبء إضافي في التخطيط والقلق من الحمل، ولذا نشر موقع "patient" تقريرًا يوضح فيه  طرق التعامل والاهتمام بالصحة العقلية أثناء الحمل.

التخطيط قبل الحمل

وذكر التقرير أنه قبل أي شيء فإن أفضل نصيحة يمكن أن تعمل بها المرأة قبل محاولة الحمل من الأساس هي التحدث مع الطبيب؛ وتقول الدكتورة ترودي سينيفيراتني، من الكلية الملكية للطب النفسي: "بكل بساطة، كلما كان التفكير في الأمر مبكرًا كان أفضل، ونقدم الآن مشورة متخصصة للأم قبل الحمل".

وأضافت أن هذا سيكون عادةً للنساء اللاتي لديهن بالفعل تاريخ من المشاكل في الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق والاضطراب ثنائي القطب وانفصام الشخصية والوسواس القهري، ويتناولن الأدوية لعلاجها".

ووأوضحت أنه يجب أن يكون ذلك أيضًا للنساء اللاتي لا يتلقين العلاج في الوقت الحالي، واللاتي يفكرن في الدعم الذي قد يحتاجون إليه إذا مرضوا، مشيرة أن الحديث مع الأطباء في وقت مبكر سيساعد في اتخاذ قرارات مهمة بشأن خطة الرعاية الصحية العقلية الخاصة بالفترة المحيطة بالولادة سواء قبلها أو بعدها، والتي يمكن أن تشمل الاستمرار أو إيقاف الدواء الخاص بكِ، وإحالتكِ لإجراء محادثات علاجية، ورؤية متخصصة في الصحة العقلية.

وقالت سام نايتنجيل، المتحدثة باسم جمعية رفاهية النساء الخيرية، من الناحية المثالية، نود أن تستمر النساء في تناول الأدوية إذا احتاجن إليها، وبالتأكيد لا يتوقفن عنها فجأة، والشيء الرئيسي هو التخطيط مقدمًا، مع مناقشة الخبراء، لتقرير ما هو الأفضل بالنسبة لهم فيما يتعلق بالدواء".

وأضافت "بمجرد الحمل، نود منهن أن يحجزوا مع ممرضة التوليد لمدة ستة إلى ثمانية أسابيع، في وقت مبكر حتى يمكن أن يكون هناك تقييم كامل لجميع احتياجاتهم الصحية، الجسدية والعقلية".

وأشارت إلى أن بناء علاقة مع المتخصصة تمكنها من ضمان صحة الأم والطفل بشكل جيد طوال فترة الحمل وخلال الأسابيع القليلة الأولى بعد الولادة.

ما هي الأدوية الآمنة؟

وقالت الدكتورة سينيفيراتني أنه من بين كل مجموعات العقاقير المضادة للاكتئاب، بما في ذلك سيرترالين، وفلوكستين، وسيتالوبرام، وهي الأكثر استخدامًا الآن في الحمل والرضاعة الطبيعية، لأنها تبدو آمنة بما يكفي، فإن مضادات الاكتئاب تبدو أكثر إثارة للقلق بعض الشيء؛ إذ يمكن ربط دواء مثل الباروكستين بارتفاع ضغط الدم في الرئتين للأطفال الرضّع، وهناك حالات مع أدوية مثل فينلافاكسين تسبب مشاكل، مضيفة لا نوصي ببعض الأدوية الحديثة لأنه ليس هناك مايكفي ليثبت أنها آمنة بشكل كافِ للاستخدام.

وأضافت أن الأدوية النفسية الأخرى التي لا يوجد لها تأثير محدد وتشمل فالبروات الصوديوم، والذي يستخدم لعلاج كل من الاضطراب الثنائي القطب والصرع، تسبب تشوهات خلقية، ويمكن أن يتسبب في مشاكل في الإدراك على المدى الطويل".

وأشارت أنه مع وجود أدوية تحتوي على الليثيوم، وهو عامل جيد لاستقرار الحالة المزاجية، سيكون من الأفضل تناول دواء آخر لمدة لا تقل عن أول 12 أسبوعًا من الحمل، لأن الليثيوم يرتبط بمشاكل القلب الخلقية، مضيفة أنه لايمكن استخدامه في الرضاعة الطبيعية لأن هناك خطر أن يصبح سامًا للطفل".

وبالمثل، لا يجب أن ترضع الأمهات اللائي يتناولن جرعات عالية من مضادات الذهان، ولكن من الآمن أن يرضعن، أو يرضعن على جرعات منخفضة إذا كن يتناولن من مضادات ذهان معينة، مثل الأولانزابين والكويتيابين.

وقالت أيضًا إن هناك خيارات آمنة إذا قررن البقاء على الدواء، وهو الأفضل لهن. فإذا احتاجت إحداهن إلى تناول الدواء لعلاج المشاكل الصحية العقلية، فلدينا الآن ما يكفي من الأدوية التي يمكن أن يتناولنها دون قلق أنها ضارة بالطفل".

وذكر التقرير إن الشعور بالاكتئاب الشديد أو القلق في الواقع ليست مفيدة للطفل أيضًا، وهذا يعني أن الأمر يتعلق بتقييم مخاطر الأدوية.

وأشارت الدكتورة سينيفيراتني أنه من المهم التعامل مع الأفراد بطريقة شاملة، فيمكن أن يشمل العلاج الأدوية وأشياء أخرى مثل أهمية تناول الطعام جيدًا والنوم جيدًا والحصول على جميع المعلومات ذات الصلة".

حمل مشاكل الحمل صحة الحامل إرشادات الحمل حوامل

احدث المقالات